رئيسيسياسة عربية

اختتام محادثات موسكو دون نتائج ملموسة!

النقاشات «اقل توتراً» مما كان متوقعاً لكن لم يتم التوصل الى اتفاق

اختتم معارضون سوريون وممثلون عن نظام الرئيس بشار الاسد الخميس محادثات في موسكو استمرت يومين دون التوصل الى نتائج ملموسة سوى الاعلان عن لقاء جديد لم يحدد موعده.

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الذي ترأس الوفد الحكومي في مؤتمر صحافي في ختام المحادثات «اتفقنا مع الاصدقاء الروس على ان تستمر المشاورات لعقد لقاء تشاوري مقبل سيتم تحديد موعده عبر القنوات الدبلوماسية».
واضاف ان تقويم الحكومة السورية للمحادثات «جيد»، معتبراً انه «من البديهي الا تكون هناك نتائج تامة لانه لقاء تمهيدي تشاوري» و«لاننا لم نسمع مرة واحد موقفاً موحداً لوفود المعارضات، فما يوافق عليه البعض يرفضه الاخر».
واعلن الجعفري ان الوفد الحكومي وافق على مجموعة نقاط وردت في ما اطلق عليه اسم «مبادىء موسكو»، لافتاً الى ان بعض المعارضين الحاضرين وافقوا على هذه النقاط بينما رفضها معارضون اخرون «في اخر لحظة».
وبحسب وكالة الانباء السورية «سانا»، فان هذه النقاط الثماني تشمل «مكافحة الارهاب بكل اشكاله وتجلياته والسعي الى تضافر الجهود الرامية إلى محاربة الإرهابيين والمتطرفين على الأراضي السورية»، و«الحفاظ على الجيش والقوات المسلحة كرمز للوحدة الوطنية وعلى مؤسسات الدولة وتطويرها».
كما تشمل «تقرير مستقبل سوريا على أساس التعبير الحر والديموقراطي عن ارادة الشعب السوري»، و«عدم قبول اي وجود مسلح أجنبي على أراضي» سوريا دون «موافقة حكومتها».
وفي وقت سابق، قال ديمتري بورميستروف مساعد الاستاذ الجامعي فيتالي ناومكين الذي يدير المحادثات لوكالة فرانس برس ان الاجتماعات المغلقة في احد مقار الدبلوماسية الروسية استؤنفت بعيد ظهر امس اثر يوم من المحادثات الاربعاء.
وصرح معارض رفض الكشف عن هويته لعدم تقويض المحادثات ان النقاشات «اقل توتراً» مما كان متوقعاً لكن لم يتم التوصل الى اتفاق، وذلك في اليوم الاول من المحادثات.
وتعتبر هذه المحادثات غير طموحة بسبب غياب الائتلاف الوطني السوري الذي تعتبره الاسرة الدولية القوة الاساسية في المعارضة، وهي تتم بمشاركة 32 ممثلاً عن مختلف المجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام وستة افراد في الوفد الرسمي بقيادة الجعفري.
وذكرت احدى المشاركات في الوفود المعارضة لفرانس برس ان اللقاءات كانت «من اجل كسر الجليد بين الحكومة والمعارضة».
وهذه اول محادثات بين اعضاء من المعارضة لا سيما ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي والاكراد ومسؤولين عن النظام منذ فشل محادثات جنيف-2 في شباط (فبراير) 2014.
وقال المعارض «حاولنا التركيز على الملف الانساني وايصال المواد الغذائية والادوية».
وتابع ان «ممثلي النظام يقولون ان المحادثات يجب ان تستمر في دمشق بينما يريد بعض المعارضين تنظيم مؤتمر جنيف-3، لكن في الوقت الحالي لم يتم الاتفاق او توقيع اي شيء، واقتصرت الامور (الاربعاء) على العموميات».
وقال الجعفري في مؤتمر الصحافي «نحن كحكومة نطمح الى عقد مؤتمر الحوار في دمشق بمعنى ان تكون خاتمة اللقاءات التشاورية انعقاد المؤتمر في دمشق».
والمعارضة نفسها لديها صعوبات في اتخاذ موقف موحد ولو ان غالبية المشاركين سبق وان اتفقوا على قائمة من عشر نقاط في اجتماع في القاهرة في وقت سابق من شهر كانون الثاني (يناير) الحالي.
وبين الاولويات التي جرى الاتفاق عليها حينها وقف القصف واطلاق سراح موقوفين سياسيين «خصوصاً النساء والاطفال»، واقامة «اليات لايصال المساعدات الانسانية» وتشكيل لجنة لحماية حقوق الانسان ورفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.
والاربعاء، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بانه يفترض «ان لا يتوهم احد بان بضعة ايام من المحادثات ستؤدي الى حل كل المشاكل».
وتاتي مبادرة موسكو الحليف التقليدي لدمشق بعد مؤتمر جنيف الاول لمحادثات السلام في حزيران (يونيو) 2012 والثاني في شباط (فبراير) 2014 تحت اشراف الامم المتحدة والقوى العظمى.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق