رئيسي

تقدم كبير للجيش اليمني ضد القاعدة

تؤكد مصادر عسكرية عليا في صنعاء أن الجيش اليمني سجل تقدماً كبيراً في الحرب التي أطلقها قبل ثلاثة أسابيع ضد تنظيم «القاعدة» في جنوب البلاد، لكن ربما نفذ المسلحون المتطرفون انسحابات تكتيكية في اتجاه مناطق جبلية وعرة، حيث يحظون بغطاء القبائل.
وتؤكد السلطات أنها استعادت السيطرة على مناطق كانت تحت سيطرة «القاعدة» في محافظة شبوة وفي أبين، وذلك بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم. وتقول إن المسلحين الذين نجوا من هذه العمليات لجأوا إلى الجبال أو شمالاً نحو محافظتي مأرب والبيضاء، أو شرقاً نحو حضرموت.
وهي ليست الحملة الأولى ضد «القاعدة» في اليمن، وسبق أن شنت القوات حرباً استمرت شهراً وأسفرت في حزيران (يونيو) 2012 عن طرد التنظيم من معقله الرئيسي في محافظة ابين الجنوبية، بعد أن سيطر طوال سنة على مناطق واسعة وأقام فيها إمارة إسلامية. وفر مقاتلوه حينها إلى الجبال والمناطق النائية.
وكان تنظيم «القاعدة» استفاد من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن حركة الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 في توسيع رقعة نفوذه في جنوب البلاد وشرقها. وشن التنظيم هجمات ضخمة في صنعاء وفي باقي أنحاء البلاد، ضد أهداف حكومية لا سيما ضد قوات الجيش والأمن. وعززت السلطات التدابير في العاصمة وحول المنشآت الحيوية والمصالح الأجنبية خوفاً من تنفيذ عمليات انتقامية. كما أعلنت السلطات أنها أحبطت هجمات كانت تستهدف منشآت حكومية حيوية ومراكز عسكرية وأمنية وسفارات أجنبية. وما زالت السفارة الأميركية في صنعاء مغلقة منذ السابع من أيار (مايو) الماضي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق