رئيسيسياسة عربية

آفي غاباي رئيساً لحزب العمل الإسرائيلي خلفاً لإسحاق هرتزوغ

انتخب رجل الأعمال السابق، آفي غاباي (50 عاماً) على رأس حزب العمل الإسرائيلي، أكبر تشكيل في المعارضة الإسرائيلية بـ 52 بالمئة من الأصوات. ويسعى الحزب لتعزيز دوره على الساحة الإسرائيلية ولكسب مزيد من المؤيدين.

جاء في بيان لحزب العمل الإسرائيلي أنه تم انتخاب آفي غاباي رئيساً للحزب الاثنين. ويعتبر حزب العمل أبرز تشكيلات المعارضة في الدولة العبرية.
وأوضح البيان أن غاباي، الذي لم ينضم للحزب إلا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حصل على 52% من مجموع الأصوات مقابل 47% لعمير بيريتز، الرئيس الأسبق للحزب.
وتنافس في هذه الدورة الثانية والأخيرة من الانتخابات الداخلية لحزب العمل مرشحان: عمير بيريتس (65 عاماً) الذي تصدر الدورة الأولى جامعاً 32،6% من الأصوات، وآفي غاباي (50 عاماً) الذي كان حصل على 27% في الدورة الأولى، وهو رجل أعمال سابق انضم إلى حزب العمل قبل أشهر فقط. وكان هذان المرشحان تقدما على خمسة مرشحين آخرين خرجوا من المنافسة.
وبلغت نسبة المشاركة عند الساعة 18،00 بالتوقيت المحلي 36% حسب مسؤول في الحزب.
وخرج رئيس حزب العمل الحالي إسحاق هرتزوغ من المنافسة في الدورة الأولى بعد أن جمع 16،79% فقط من الأصوات. وكان هرتزوغ تعرض لانتقادات شديدة بسبب محاولاته التفاوض من أجل انضمام حزبه إلى الائتلاف اليمينى برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.
وكشفت استطلاعات الرأي الأخيرة انخفاضاً في شعبية حزب العمل.
يشار إلى أن حزب العمل قاد الحركة الصهيونية وحكم إسرائيل بلا انقطاع لمدة 29 عاماً من 1948 حتى 1977 عندما فاز اليمين برئاسة مناحيم بيغن. وتراجع نفوذ حزب العمل كثيراً خلال السنوات الـ 25 الأخيرة، وتعاقب عشرة أشخاص على قيادته.
ويسجل اليمين الإسرائيلي تقدماً خلال السنوات الأخيرة بقيادة حزب الليكود الذي يترأسه نتانياهو المتربع على رئاسة الحكومة منذ العام 2009.
وساهم تراجع شعبية حزب العمل في تنامي دور أحزاب وسطية مثل «يش عتيد» (يوجد مستقبل)، وحزب «كولانو» (كلنا) الذي كان غاباي عضواً فيه حتى وقت قريب قبل أن ينتقل إلى حزب العمل.
وكان إيهود باراك آخر رئيس وزراء من حزب العمل، وشغل المنصب بين عامي 1999 و2001. والملفت أن المرشحين الحاليين لرئاسة حزب العمل هما من أصل شرقي مغربي، الأمر الذي يشكل سابقة داخل حزب تناوب على قيادته يهود من أصل أشكنازي غربي.
ويؤيد المرشحان حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، إلا أنهما يفترقان في أمور أخرى كثيرة.

رئيس الحزب المنتخب «بلا خبرة»
وكان آفي غاباي وزيراً للبيئة خلال عامي 2015 و2016 في حكومة نتانياهو. لكنه استقال في أيار (مايو) 2016 احتجاجاً على تعيين أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف وزيراً للدفاع.
وأثناء توليه الوزارة كان غاباي قيادياً في حزب كلنا (يمين وسط) لكنه استقال من هذا الحزب وانضم إلى حزب العمل.
وتلقى غاباي دعماً من إيهود باراك. وكتب على صفحته على فايسبوك أنه سيجلب «الأمل والتغيير» وسيعمل على ضخ دم جديد في الحزب. وآفي غاباي «حديث العهد، مفعم بالحيوية، وقليل الخبرة».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق