رئيسي

جعجع: «حزب الله» جاء بالتكفيريين الى عقر دارنا

انتقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، خلال اللقاء التكريمي لبيار صادق ونصير الأسعد في معراب، «ذهاب حزب الله الى سوريا لمقاتلة التكفيريين، في اعتبار انه بذهابه هذا، جاء بهم الى عقر دارنا، ودمر مدماكاً آخر من مداميك الدولة اللبنانية، وكأن المطلوب ان يُدمّر لبنان من اجل ان يستريح بشّار»، مشيراً الى أنه «إذا كان حزب الله لا يطلب غطاء شعبياً وسياسياً لأعماله، فالشعب اللبناني يتحمّل عملياً تبعات قراراته التي لم يشارك بها، ولم يوافق عليها اصلاً».
وشدد جعجع على «أن قتال حزب الله في سوريا هو بتفويضٍ من طهران، وليس من شعب لبنان»، متسائلاً «لماذا يصر حزب الله إذاً على المشاركة في الحكومة اللبنانية، أم إنه جزء من الحياة السياسية اللبنانية عندما يريد، وليس جزءاً منها عندما لا يريد؟»
واتهم قوى 8 آذار بأنها «حاربت الإعتدال المسيحي، السني والشيعي على حد سواء، وشنت عليه حروب الغاء جسدية وسياسية، واخرجته من السلطة، وها هي اليوم تتباكى على خطر التكفيريين»، لافتاً الى أننا «نشهد في هذه الأيام حملة غير مسبوقة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، هذا الرئيس الذي أمضى كل عهده في محاولات متكررة لجمع التناقضات والأفرقاء جميعاً على طاولة واحدة، والذي لم يترك جهداً إلاّ بذله في محاولة لتدوير الزوايا، والذي لم يألُ جهداً للتواصل مع كل الأفرقاء كل الوقت، نشهد حملة شعواء عليه ليس لسبب إلا لأنه يحاول إنقاذ البلاد من فراغ حكومي مستمر منذ ثمانية أشهر، وبعد أن استنفذ كل الجهود والمحاولات في سبيل تشكيل حكومة جامعة ولم يوفّق، لقد رأيت في حياتي وقاحات كثيرة كبيرة، لكني لم أقع مرة على واحدة بحجم التي نشهدها اليوم»، وسأل «هل هي جريمة أن يحاول رئيس الجمهورية أن يشكل حكومة الممكن، بعد أن عجز عن كل الخيارات الأخرى لأشهر ثمانية خلت؟ وبكل الأحوال، ما هي المشكلة مع حكومة الممكن؟».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق