رئيسي

مصر: مواجهات في ذكرى «رابعة»، و«كتائب حلوان» تتصدر المشهد الدامي

يدرك المصريون بمختلف توجهاتهم السياسية ان المواجهات بين الجيش والامن من جهة، والمعارضة المؤيدة للرئيس الاسبق محمد مرسي طويلة. وانها لن تتوقف عند حد، وان «ماراثون» المواجهة قد يمتد لعقود مقبلة.

يعتقد متابعون لتطورات المشهد المصري ان الخطط الامنية الحكومية، وعلى الرغم من شدتها، واحكامها، الا انها لا يمكن ان تلم بكل تفاصيل «المشروع الاخواني»، الذي يعتقد انه يحظى بدعم اطراف خارجية. والمدعوم بقرار اخواني بعدم التوقف احتجاجاً على ما حدث في محطات عدة آخرها «محطة رابعة» حيث فضت قوات الامن اعتصاماً كان من المفترض ان يتواصل الى حين اعادة الرئيس مرسي الى موقعه، وابعاد الطاقم الرئاسي الانتقالي.
والمهم هنا هو استمرارية ذلك المشروع، حيث تتواصل العمليات والنشاطات العسكرية على امل اطاحة نظام الحكم الحالي.
ضمن هذا السياق، وقعت مصادمات عنيفة بين الشرطة وأعضاء جماعة الإخوان في اليوم الثاني لذكرى فض أعتصام رابعة العدوية، الذي راح ضحيته نحو 760 قتيلاً من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي.
وسقط عدد من القتلى والمصابين في اشتباكات وقعت بين الاخوان وقوى الأمن المصري. فيما أعلنت مجموعة جديدة تطلق على نفسها اسم «كتائب حلوان»، عن تخطيطها للقيام بعمليات إرهابية جديدة ضد المنتمين للشرطة، في الوقت الذي شكك فيه نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي في مقطع الفيديو الذي تحدث عن هذا الملف، معتبرين أنه من إنتاج جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة.

اشتباكات ومواجهات
واستمرت مظاهرات جماعة الإخوان المسلمون لليوم الثاني على التوالي إحياء للذكرى الأولى لفض إعتصام رابعة العدوية، ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن في مدينة الحوامدية بجنوبي الجيزة، بعد صلاة الجمعة. فيما أسفرت المواجهات عن مقتل شخص وصفته وزارة الداخلية بأنه «ملثم»، وقالت الوزارة في بيان لها إنه وجد بحوزته «فرد خرطوش، وحقيبة فيها كمية من الطلقات، و6 قنابل يدوية، و6عبوات بدائية الصنع، و7 زجاجات مولوتوف، وهاتف محمول».
وفي منطقة فيصل بالجيزة أيضاً، قتل شخصان، في مواجهات مع قوات الأمن، أثناء تفريق مظاهرة لأنصار جماعة الإخوان، في ذكرى فض إعتصام رابعة العدوية.
ووقعت مواجهات أخرى في منطقة المطرية بالقاهرة، أسفرت عن إصابة نحو سبعة أشخاص، بينهم ضابطان وشرطي. وألقت قوات الأمن القبض على العشرات من المشاركين في المظاهرات في مواجهات عدة.
وفي تلك الأثناء إنتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي، نسب إلى جماعة تطلق على نفسها اسم «كتائب حلوان»، ويظهر في مقطع الفيديو نحو عشرة أشخاص ملثمين يرتدون ملابس سوداء اللون، وهم يرفعون الأسلحة، ويهدد أحدهم وزارة الداخلية.

الملثمون
ويبدو الملثمون في مقطع الفيديو يقفون وسط شارع ترابي في منطقة سكنية فقيرة، ويلقي قائدهم بياناً، بينما يمر الناس من خلفهم.
وأعلن أن المجموعة الجديدة سوف تستهدف المنتمين إلى وزارة الداخلية في منطقة جنوب القاهرة، مشيراً إلى أنهم ليسوا من جماعة الإخوان المسلمين. وقال موجهاً حديثه إلى رجال الشرطة في مصر: «أنتم أجبرتمونا نحن الناس المسالمون على حمل السلاح».
وانتقد المتحدث الملثم ما إعتبره إفلات مرتكبي الجرائم من الشرطة من العقاب، واتهم الجيش المصري بالتسبب في إصابة المصريين بالفقر على مدار 60 عاماً .
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، أنها شكلت لجنة أمنية لدراسة مقطع الفيديو، من جميع الجوانب، لرصد العناصر التي ظهرت فيه.

القاهرة – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق