فساد نتانياهو يتواصل حتى قبيل الانتخابات

أعلنت الإثنين حملة إسرائيلية لمكافحة إساءة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أنها اكتشفت وجود حسابات مزوّرة على شبكة الإنترنت تدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتتهجم على خصومه، وذلك قبيل الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة الأسبوع المقبل.
وأورد تقرير لمنظمة «بيغ بوتس بروتكت» التي تخوض حملة ضد سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أن تعليقات انطوت على «أكاذيب وافتراءات وشائعات» لمهاجمة منافسي نتانياهو.
وقد أحصت اكثر من 130 ألف تغريدة أطلقتها «مئات الحسابات المزوّرة أو المجهولة» التي لا تحمل اسماً أو صورة ولا تبدي أي ارتباط بحزب الليكود الذي يقوده نتانياهو.
وقد استهدفت هذه التعليقات عدداً من الصحافيين والشخصيات العامة التي تعتبر مناوئة لنتانياهو بينهم منافسه بيني غانتس، زعيم التحالف الوسطي «أزرق أبيض".
وأورد التقرير أن التعليقات تضمّنت اتّهامات لغانتس بأنه «مغتصب» وتشكيكاً بقدراته الذهنية.
وقالت متحدّثة باسم التحالف لوكالة فرانس برس إن قادته قدّموا شكوى لدى الشرطة ضد التعليقات.
وكتب غانتس على تويتر «هناك محاولة لسرقة الانتخابات، ثمة هنا منظومة أكاذيب».
ولجأ نتانياهو إلى منصّتي فايسبوك ويوتيوب لنفي صحة التقرير وبجانبه شخص قال إنه مناصر حقيقي لحزب الليكود على شبكة الانترنت.
وقال نتانياهو إن «مليون ناخب لليكود ليسوا «برامج آلية»»، في إشارة إلى تعبير «بوتس» بالإنكليزية ويعني البرامج أو الشبكات الآلية التي يمكن أن تستخدم للتلاعب بالرأي العام على شبكة الانترنت.
واوضح نتانياهو أن حزب الليكود بدوره تقدم بشكوى ضد تحالف «أزرق أبيض» بسبب اتّهاماته له، مؤكداً أن التعليقات التي يشير إليها التقرير كلّها حقيقية، قائلاً «أي منها ليس مزوّراً».
وتابع «لديهم أسماء وعائلات» مضيفاً «لديهم آراؤهم الخاصة، إنهم أشخاص مستقّلون».
ويخوض نتانياهو الانتخابات المقررة في 9 نيسان (أبريل) ساعياً للفوز بولاية خامسة في رئاسة الحكومة، علماً أن النائب العام الإسرائيلي أعلن في شباط (فبراير) أنه قرر توجيه لائحة اتهام بحقه تتضمن تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وتعطي الاستطلاعات تحالف «أزرق أبيض» أفضلية على حزب الليكود، لكنّ نتانياهو يملك فرصاً أكبر لتشكيل ائتلاف حكومي كون الانتخابات الإسرائيلية تجرى على أساس النظام النسبي.
ا ف ب