رئيسيسياسة عربية

أردوغان محذراً روسيا لوقف قصف ادلب: صبرنا ينفد

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا الأربعاء إلى احترام الاتفاقات المبرمة حول سوريا، وتحديداً أستانة وسوتشي، وإلى وقف القصف على إدلب، محذراً من «القيام بالمثل» ومهدداً بأن «صبرنا ينفد». حسبما نقلت وكالة الأناضول الرسمية.
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء موسكو بعدم احترام الاتفاقات المبرمة مع أنقرة بشأن شمال غرب سوريا حيث يكثف الطيران السوري والروسي قصفه.
وقال أردوغان وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية «مع روسيا أبرمنا هذه الاتفاقات (…) إذا كانت روسيا لا تحترم هذه الاتفاقات، إذا سنفعل الأمر نفسه. للأسف في الوقت الحالي، روسيا لا تحترمها».
وأضاف أردوغان «سلطاتنا المختصة تلتقي مع نظرائنا الروس. نقول لهم: أوقفوا عمليات القصف على إدلب. إذا ستقومون بذلك، فهذا جيد. وإلا، صبرنا ينفد. اعتباراً من الآن، سنقوم بما يلزم».
وجاءت انتقادات أردوغان لروسيا بعد استعادة النظام السوري السيطرة على معرة النعمان، المدينة الاستراتيجية في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة والجهادية، بعد قصف استمر لأسابيع.
وأدى هذا التصعيد المستمر منذ كانون الأول (ديسمبر) إلى نزوح ما لا يقل عن 358 ألف شخص من المنطقة، وخصوصاً معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمنا شمالا، وفق الأمم المتحدة. وبين هؤلاء النازحين 38 ألفاً فروا بين 15 و19 كانون الثاني (يناير)، غالبيتهم من غرب حلب.
وبعد أزمة دبلوماسية خطيرة في 2015، بدأت أنقرة الداعمة لفصائل معارضة، وروسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، بالتنسيق بشكل وثيق في الملف السوري عام 2016.
وأبرم أردوغان وبوتين اتفاقات عدة تهدف «نظرياً» إلى خفض العنف لتأمين ظروف تسوية سياسية لحل النزاع السوري، الذي أدى لمقتل أكثر من 380 ألف شخص منذ 2011.
كما رعت تركيا وروسيا إلى جانب إيران، آليتي أستانة وسوتشي اللتين سمحتا بإقامة مناطق «خفض تصعيد» ولجنة دستورية.
وفي هذا الشأن، اعتبر أردوغان الأربعاء أنه «لم يبق شيء مما يسمى أستانة وسوتشي». متسائلاً «ماذا يمكن أن تفعل تركيا وروسيا وإيران لإعادة إحياء هاتين الآليتين؟ يجب أن نرى».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق