صحة

ألم أقل وشفاء أسرع لمرضى سرطان المثانة بفضل عملية استئصال واستحداث المثانة الصناعية الروبوتية

الفريق الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت يقوم بأول عملية من نوعها في لبنان والمنطقة

أجرى فريق برنامج الجراحة الروبوتية في قسم جراحة الجهاز البولي في  المركز الطبي في الجامعة الأميركية، عملية نوعية لاستئصال واستحداث مثانة صناعية روبوتية،  وهي الأولى من نوعها لمعالجة سرطان المثانة في لبنان والمنطقة.  

تضمن هذه الجراحة درجة متقدمة من العلاج، مع مضاعفات أقل وشفاء أسرع، وهي خلاصة خبرة عامين في هذا النوع من الجراحات إذ بدأ تطبيقها منذ العام 2014، حتى أصبحت  تجرى بشكل روتيني في المركز الطبي من قبل فريق متخصص من أطباء المسالك البولية وجراحين، يتألف من الدكتور ألبير الحاج، الدكتور فائق جمالي، والدكتور رمزي علمي.
يتوجه هذا العلاج المبتكر بصورة خاصة الى مرضى سرطان المثانة، حيث يصار إلى إنشاء مثانة جديدة بطريقة روبوتية على أن تتألف من أنسجة الأمعاء داخل جسم المريض، لتقوم بوظيفة المثانة بشكل طبيعي.
وقد علق الدكتور الحج قائلاً: «يصنف سرطان المثانة الثالث في لبنان من حيث نسبة المصابين والتي تسجل 800 حالة جديدة سنوياً، عدا عن كونه الثاني الأكثر تشخيصاً عند الرجال». وأضاف: «توفر الجراحة الروبوتية رؤية أفضل للجراح، ما يمكنه من العمل بدقة توازي أو حتى تتفوق على الجراحة التقليدية المفتوحة التي كانت تعتمد سابقاً في استئصال المثانة».
بدوره قال الدكتور جمالي: «من مميزات هذه التقنية السيطرة على سرطان المثانة، فقدان نسبة أقل من الدم، ألم وندوبات ومضاعفات أقل، شفاء أسرع، وتحسن عمل المثانة والوظائف الجنسية بشكل أسرع، كذلك تسمح للمريض بممارسة حياته الطبيعية بصحة ونشاط تامين».
وفي خطوة لنشر هذه التقنية عالية الدقة بين مراكز البحوث والجامعات والمستشفيات، وحتى المرضى، قام فريق من الأطباء المختصين في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بتقديمها خلال المؤتمر الفرنسي لجراحة المسالك البولية الذي انعقد في باريس.
تؤكد هذه التقنية الحديثة والتي لا تستخدم إلا في القليل من المراكز المتقدمة في الولايات المتحدة وأوروبا، على ريادة المركز الطبي في الجامعة الأميركية، في لبنان والمنطقة.
وقد خلص رئيس الجسم الطبي  ومعهد نايف باسيل للسرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، والمدير الطبي في مركز سرطان الأطفال في لبنان، الدكتور حسان الصلح إلى القول: «هذا الإنجاز ليس إلا ثمرة جهودنا المتواصلة لتقديم أحدث التقنيات الطبية لما فيه مصلحة مرضانا، وإننا نتطلع الى الـ 2016 كسنة مفصلية، لإطلاقنا حملة توعية حول مرض السرطان وأهمية اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية من خلال إجراء الاختبارات المناسبة، في خطوة تهدف الى كسر الحاجز مع هذا المرض».
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق