رئيسيسياسة عربية

دي ميستورا يدعو السوريين إلى وقف جديد لإطلاق النار عقب محادثات فيينا

حث الموفد الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا الاثنين أطراف النزاع على تطبيق وقف جديد لإطلاق النار بناء على محادثات فيينا. وكان دي ميستورا أطلع خلال زيارته لدمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على جوانب محادثات فيينا متعددة الأطراف.

دعا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا امس الاثنين إلى وقف جديد لإطلاق النار، للبناء على الجهود الدبلوماسية المبذولة في فيينا لإنهاء النزاع الذي يمزق البلاد منذ نحو خمس سنوات.
وقال دي ميستورا للصحافيين في ختام زيارة إلى دمشق وضع خلالها المسؤولين السوريين في أجواء محادثات فيينا «ما نحتاجه أيضاً هو بعض الوقائع على الأرض، بعض وقف إطلاق النار وخفض العنف». وأضاف «من شأن ذلك أن يحدث فرقاً كبيراً لإعطاء الشعب السوري انطباعاً بأن أجواء فيينا لها تأثير عليهم».
والتقى دي ميستورا الأحد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق بعد يومين على عقد 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية، اجتماعاً حول سوريا في فيينا، من دون مشاركة ممثلين عن النظام السوري أو المعارضة.
وأوضح دي ميستورا أنه ناقش خلال لقاءاته في دمشق «جوانب محادثات فيينا، لأن الحكومة السورية لم تكن حاضرة ولا المعارضة»، معتبراً أنه «من المهم جداً أن يكون كل سوري مشاركاً ومطلعاً على هذا الموضوع. من واجبي القيام بهذه المهمة (الإطلاع) وأنا أقوم بها».
وتوافق المجتمعون في فيينا الجمعة على دعوة «الأمم المتحدة إلى جمع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تؤدي إلى عملية انتقالية ذات صدقية وجامعة وغير طائفية يعقبها (وضع) دستور جديد وانتخابات». لكنهم لم ينجحوا في تذليل الخلاف حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، على أن يعقدوا لقاء جديداً خلال أسبوعين.
واقترح دي ميستورا في 29 تموز (يوليو) خطة جديدة للسلام تتضمن تأليف أربعة «فرق عمل» بين السوريين لبحث المسائل الأكثر تعقيداً، والمتمثلة بـ «السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار».
وقال دي ميستورا من دمشق «نتجه إلى إطلاق مجموعات العمل الخاصة التي ستكون كما تعرفون أحد جوانب متابعة محادثات فيينا، وأعتقد أن الوزير المعلم أعلن في الجمعية العامة (للأمم المتحدة) بأنهم (الحكومة السورية) سيكونون جزءاً منها».
وتشهد سوريا نزاعاً بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف آذار (مارس) 2011 قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق