نقابات جزائرية ترفض دعم جهود رئيس الوزراء لتشكيل حكومة
«النصر بشكل سلمي أو السقوط بكرامة»… آلاف الجزائريين في باريس للمطالبة بتفكيك النظام
رفضت 13 نقابة جزائرية دعم مساعي رئيس الوزراء المعين حديثاً نور الدين بدوي لتشكيل حكومة يأمل أن تساعد على تهدئة المحتجين الذين يضغطون على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودائرته الداخلية كي يتنحى.
وقال بوعلام عمورة أحد رؤساء نقابات قطاع التعليم للصحفيين إن النقابات لن تجري مناقشات مع هذا النظام لأنها تنتمي للشعب والشعب قال «لا» للنظام.
وتعهد بدوي بتشكيل حكومة شاملة من التكنوقراط في بلد يهيمن عليه المحاربون القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا من 1954 إلى 1962، فضلاً عن العسكريين ورجال الأعمال.
وقال رؤساء نقابات إنهم رفضوا الدخول في حوار عندما تواصل معهم.
ورفض الجزائريون الذين يتظاهرون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مبادرات بوتفليقة الذي تراجع عن الترشح لفترة جديدة بعد 20 عاماً في السلطة.
ولم يتنح الرئيس المعتل الصحة عن منصبه وقال إنه سيبقى في الحكم حتى يتم إقرار دستور جديد، وهو ما يعني عملياً تمديد ولايته الرابعة وبقائه في السلطة لبعض الوقت.
تظاهرات في باريس
تجمع الآلاف من معارضي النظام الجزائري الأحد مجدداً في ساحة الجمهورية في باريس، مؤكدين أن التظاهرات ستتواصل حتى «يصغي (النظام الجزائري) للشعب».
وكتب على لافتة بألوان العلم الوطني الجزائري رفعها محتجون: «النصر بشكل سلمي أو السقوط بكرامة». وقدم كثير من المحتجين مع أفراد أسرهم ملتفين بالعلم الوطني الجزائري أو ملونين جباههم بألوان العلم.
وانتقدت بعض اللافتات الدعم المفترض خصوصاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للنظام الجزائري. وكتب على بعضها «ماكرون، اهتم بشؤونك» و«لا ماكرون ولا بوتين، الشعب هو صاحب القرار».
وإضافة الى تجمع باريس، نظمت تجمعات مماثلة في مدن فرنسية أخرى، إذ تجمع نحو 500 محتج تحت المطر في سانت-إتيان (وسط) رافعين شعار «حرروا الجزائر»”. وفي بوردو (جنوب غرب) تجمع نحو 300 محتج للأحد الثاني على التوالي للمطالبة برحيل «النظام» فيما تظاهر ما بين 200 و250 شخصا في تولوز. وفي مرسيليا (جنوب شرق) سجلت مشاركة نحو 200 متظاهر.
رويترز/فرانس 24 / أ ف ب