عون: نأمل ان تساهم فرنسا واوروبا في مساعدتنا على اعادة النازحين
«نعمل للمحافظة على التوازن بين مكوناتنا واللبنانيون يرفضون اي خطاب متطرف»
اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن رغبته في ان «تساهم فرنسا والدول الاوروبية في مساعدة لبنان على اعادة النازحين السوريين الى المناطق الامنة في سوريا»، لافتاً الى ان «عدد النازحين الذين عادوا من لبنان حتى الان بلغ 167 الف نازح، قال رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السيد فيليبو غراندي بعد زيارته الى سوريا انهم يعيشون في ظروف مطمئنة».
كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله في قصر بعبدا، وفداً نيابياً فرنسياً برئاسة النائب غواندال رويار، ضم، النواب، مارتين وونر، مارك لوفور وجان كلود بوشيه، في حضور القائمة باعمال السفارة الفرنسية سالينا غرونيه كاتالانو.
واشار الرئيس عون الى ان «لبنان يعيش استقراراً امنياً على طول الحدود البقاعية مع سوريا، بعدما هزم الجيش اللبناني التنظيمات الارهابية. والهدوء نفسه ينسحب على الجهة الجنوبية حيث يتعاون الجيش مع قوات «اليونيفيل" للمحافظة على الاستقرار».
وقال رئيس الجمهورية رداً على اسئلة الوفد، ان «التجارب التي مر بها لبنان خلال السنوات الماضية ساعدت على ترسيخ اهمية الحوار بين اللبنانيين الذين، وان اختلفوا في السياسة، الا انهم يلتقون على ايمانهم بوطنهم، وهذا ما حال دون تأثر لبنان بالحروب التي اشتعلت في جواره».
وشرح الرئيس عون للوفد الاهداف التي انطلق منها لطرحه في الامم المتحدة فكرة انشاء «اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار» التي بدأ العمل لتحقيقها «تأكيداً للخصائص التي يتمتع بها لبنان كوطن للتعايش بين كل الطوائف».
ورداً على سؤال، قال الرئيس عون انه يعمل بكل ما أوتي من قوة ودور، «من اجل المحافظة على التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني»، مؤكداً «رفض اللبنانيين لاي خطاب متطرف من اي جهة صدر»، لافتاً الى ان «العالم يتجه نحو التعددية وينبذ الاحادية بكل اشكالها»، مشيراً الى ثقته بالمستقبل «لان اللبنانيين واجهوا صعوبات كثيرة استطاعوا تجاوزها»، مؤكداً «العمل على تعزيز الفرانكوفونية في المدارس والجامعات اللبنانية».
وكان الوفد الفرنسي برئاسة النائب رويار نقل تحيات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس المجلس النيابي الفرنسي ريشار فيران الى رئيس الجمهورية، مشدداً على «دعم فرنسا للبنان في المجالات كافة وخصوصاً في المجال التشريعي، وعلى تعزيز العمل المشترك للجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الفرنسية»، مؤكداً «عمق العلاقات التي تربط لبنان بفرنسا ووقوفها الدائم الى جانب لبنان في مرحلة النهوض التي يسعى الرئيس عون الى تحقيقها».