أبرز الأخبارسياسة عربية

زيارة محمد بن زايد لفرنسا: توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية للتعاون في قطاع الطاقة

وقعت فرنسا والإمارات الإثنين «اتفاقية شراكة استراتيجية عالمية حول التعاون في مجال الطاقة»، غداة وصول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس في أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة بلاده. وقلد ماكرون الشيخ محمد بن زايد شارة الصليب الأكبر من وسام جوقة الشرف الوطني وقدم له هدية هي عبارة عن نسخة من عام 1535 لخريطة عالم الجغرافيا الألماني لورنز فرايز لشبه الجزيرة العربية. فيما منح الرئيس الإماراتي نظيره الفرنسي «وسام زايد» وهو أعلى وسام مدني في الإمارات يقدم للرؤساء والملوك.
أكد الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين في باريس دعم أبوظبي لأمن الطاقة في فرنسا والعالم، وذلك خلال أول زيارة دولة للزعيم الخليجي إلى الخارج منذ توليه منصبه.
وأثمرت الزيارة عن «اتفاقية شراكة استراتيجية عالمية حول التعاون في مجال الطاقة»، وقعها وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير ووزير انتقال الطاقة أنييس بانييه روناتشر مع وزير الصناعة والتكنولوجيات المتقدمة بدولة الإمارات سلطان الجابر، بحسب بيان حكومي فرنسي.
وقالت الحكومة في البيان إن «الهدف من هذه الشراكة هو تحديد المشاريع الاستثمارية المشتركة في فرنسا أو الإمارات أو أي مكان آخر في العالم في مجالات الهيدروجين أو الطاقات المتجددة أو حتى الطاقة النووية».
وستساعد هذه الاتفاقية على «إنشاء إطار عمل مستقر طويل الأجل لهذا التعاون، لتمهيد الطريق لعقود صناعية جديدة وتحديد مشاريع الاستثمار المشتركة المستقبلية»، بما يشمل «إمكانية إنشاء صندوق ثنائي لتمويل المشاريع الخضراء».

مأدبة غداء بقصر الإليزيه قبل عشاء رسمي بقصر فرساي

واجتمع الرئيسان على مأدبة غداء بقصر الإليزيه قبل أن يلتقيا مجدداً في المساء خلال عشاء رسمي في قصر فرساي بحضور مئة ضيف. وعقدا جلسة مباحثات «تناولت الفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب ومجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية»، حسب وكالة أنباء الإمارات.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الإماراتي قوله إن «الطاقة بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين والإمارات حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عموماً وفي فرنسا الصديقة خصوصاً».
وكان ماكرون وزوجته بريجيت في استقبال الشيخ محمد بن زايد عند مدخل الإليزيه، الذي زار في وقت سابق ساحة متحف الجيش الوطني حيث استقبله وزير الدفاع سباستيان لوكورنو.

فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها

وكان مستشار رئاسي فرنسي قال في وقت سابق إن أحد أهم البنود خلال زيارة رئيس الإمارات هو «الإعلان عن ضمانات تقدمها الإمارات بشأن كميات إمدادات المحروقات (الديزل فقط) لفرنسا». وأضاف أن «فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية الصراع في أوكرانيا، وضمن هذا السياق يتم التفاوض على هذه الاتفاقية»، علماً أن الإمارات لا تزود فرنسا بالديزل في الوقت الحالي.
وترى الإمارات أن أوروبا أدركت بعد الحرب على أوكرانيا وأزمة المحروقات أن الانفصال السريع عن النفط والغاز للتحول نحو الطاقة البديلة ليس الخيار الأفضل، بل أنه يجب اعتماد نهج أكثر توازناً يمكن أن تلعب الدولة النفطية دوراً فيه.
إلى جانب مسألة الطاقة، سيتم التوقيع على مذكرات تفاهم وعقود في مجالي النقل ومعالجة النفايات وغيرها خلال أول زيارة دولة خارجية لرئيس الإمارات منذ توليه منصبه في أيار (مايو) الماضي.

تقليد وسام

وقال مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش للصحافيين الجمعة إن «الإمارات مصممة على أن تظل شريكاً موثوقاً في مجال الطاقة، حيث أنها تستثمر في زيادة القدرة لتلبية الطلب العالمي. لقد قمنا ببيع نفطنا إلى الشرق الأقصى لمدة 40 عاماً، ونحن الآن نوجهه نحو أوروبا في وقت الأزمة».
وفي كانون الأول (ديسمبر) وقعت الإمارات عقداً قياسياً بقيمة 14 مليار يورو لشراء 80 طائرة حربية من طراز رافال في خضم هجمات غير مسبوقة للحوثيين على أراضيها ومسارعة فرنسا لتقديم دعم عسكري لها للتصدي لهذه الهجمات.
وقالت السفيرة الإماراتية في باريس هند العتيبة: «وقفت العديد من الدول إلى جانبنا في وجه عدوان الحوثيين في اليمن، ونقدر أن فرنسا كانت واحدة من هذه الدول، وهو ما كان عاملاً في اختيار سموه لفرنسا» كأول محطة خارجية له.
وقلد ماكرون الشيخ محمد بن زايد شارة الصليب الأكبر من وسام جوقة الشرف الوطني وقدم له هدية هي عبارة عن نسخة من عام 1535 لخريطة عالم الجغرافيا الألماني لورنز فرايز لشبه الجزيرة العربية. فيما منح الرئيس الإماراتي نظيره الفرنسي «وسام زايد» وهو أعلى وسام مدني في الإمارات يقدم للرؤساء والملوك.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق