رئيسيمفكرة الأسبوع

هيثم للشباب: «عمان 2040» هي رؤيتكم وما تتطلعون إليه

«الإنسان العماني منفتح ومثابر وهو ركيزة التنمية والمرأة شريك فاعل»

أكد السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان، ورئيس اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية «عمان 2040» إن الإنسان العماني هو الأساس في كافة محاور الرؤية 2040 وله دور كبير في المساهمة في بناء مجتمعه ووطنه، مشيداً بالإنجازات التي وصل إليها الشباب العماني لتكون استكمالا لمسيرة الإنسان العماني الذي وصفه بأنه منفتح ومحب للمثابرة منذ القدم، ودعا الشباب للسعي نحو اكتساب الخبرات والمهارات المطلوبة بسوق العمل، إذ من شأن ذلك أن يصب بالإيجاب على عمل الفرد وتطوير أدائه بما يخدم جهة عمله موضحاً  أن الإنسان هو عماد التنمية.
وجاء ذلك خلال لقاء أمس مع مجموعة من الشباب من مختلف القطاعات في جلسة حوارية في ختام «منصة شباب» المصاحبة للمؤتمر الوطني للرؤية المستقبلية عمان 2040 وفي بداية اللقاء شكر الشباب من المشاركين بالمؤتمر الوطني للرؤية المستقبلية عمان 2040 مثنياً على جهودهم الكبيرة التي أسهمت في إنجاح المؤتمر، بعد ذلك استمع إلى أبرز الأفكار التي خرجت بها منصة شباب 2040 وقال إن المؤتمر على مدى يومين استهدف مراجعة الوثيقة الأولية للرؤية والتي تمّ بلورتها خلال السنوات الأخيرة الماضية عبر إشراك الجميع حتى تشمل الرؤية تطلعات جميع أبناء البلاد ، وأضاف: هي رؤيتكم وما تتطلعون إليه.
وأشار الى أنه ستتم إعادة النظر في بعض القوانين لتتماشى مع «الرؤية المستقبلية عمان 2040»، مشيراً إلى أن وثيقة الرؤية 2040 تعكس تطلعات جميع فئات وشرائح المجتمع، وما يطمحون إلى تحقيقه خلال العقدين المقبلين، مؤكداً حرص السلطان قابوس على المشاركة المجتمعية، خصوصاً فئة الشباب في جميع مراحل إعداد الرؤية 2040 وحتى الوثيقة النهائية.
وحول الضمانات لتنفيذ الرؤية ووضعها موضوع التنفيذ قال السيد هيثم: سنضع برنامجاً لتنفيذ الرؤية، وستكون الخطة الخمسية العاشرة هي الخطة المؤسِسة لرؤية عمان 2040 ، ولا نجزم أن تكون الأمور سهلة في أول خمس سنوات، إذ سيتطلب تطبيقها تغيير بعض النماذج والأطر القانونية، ولكن سنعمل جاهدين للتعامل مع التحديات بتعاون الجميع وستسير الأمور للأفضل لا سيما مع توجه الجهات الحكومية لعمل خطط واستراتيجيات عشرية وعشرينية بما يتواكب مع رؤية عمان 2040.
وحول أهمية إشراك المبتعثين في عملية صياغة الرؤية قال: أحيي كل شاب وشابة لديه أفكار ويود أن تكون مسموعة، وأدعوه لطرحها فهو عندما يناقش الرؤية المستقبلية يناقش مستقبل أبنائه ولا نفرق بين شبابنا في الداخل والخارج، وأضاف: كلنا نقرأ عن إنجازات الشباب بمختلف المنصات خارج البلاد في مواقع يخلدون بها اسم السلطنة.
وحول فرص التوظيف للشباب الباحثين عن عمل قال إن تحدي التوظيف ليس وليد اليوم ولا يرتبط بدول بعينها، وأضاف سموه: أدعو الشباب للمبادرة وانتهاز الفرص، والإقبال على القطاع الخاص وعدم انتظار الوظيفة الحكومية، بل الاتجاه إلى حيث يمتلكون المقدرة.

المرأة شريك
وعن دور المرأة في التخطيط لعمان الحاضر أوضح أن المرأة شريك فاعل، وأن السلطنة سبقت دولاً كثيرة في مجال إشراك المرأة، وقد أثبتت بالفعل نجاحها في مختلف الحقول، ولا يوجد أي عائق لمسار نجاحاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق