اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب بدون التطرق لمشاركة سوريا في قمة تونس
صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأربعاء، في ختام أعمال الدورة 151 لمجلس الجامعة العربية أنه لم يتم التطرق لمشاركة سوريا المحتملة في القمة العربية المقبلة في تونس، وذلك بعد نحو ثماني سنوات من تعليق عضويتها في الجامعة في خضم بدء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عام 2011.
في ختام الدورة الـ 151 لمجلس الجامعة العربية في القاهرة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مساء الأربعاء إن موضوع مشاركة سوريا المحتملة في القمة العربية المقبلة في تونس «لم يطرح على الإطلاق».
وأوضح أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الصومال، التي ترأس الدورة، أحمد عيسى عوض إنه «جرى الإعداد لقمة تونس المقرر عقدها نهاية شهر آذار (مارس) الجاري بتنسيق وتعاون وتفاهم مع الجميع»، مضيفاً أن «هذا الموضوع (مشاركة سوريا) لم يطرح على الإطلاق سواء في شكل وثيقة أو مستند في الاجتماع، وكل ما طرح بشأن سوريا هو في إطار مساعدة الشعب السوري، وهناك قرار تم اعتماده من جانب وزراء الخارجية في هذا الإطار».
ويذكر أن الجامعة العربية قد اتخذت قرارا في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري بـ «عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام».
وتطرق اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء إلى القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن في مقدمة الملفات التي بحثوها.
وقال أبو الغيط في كلمته أمام المجلس «لا زالت بعض دولنا (العربية) تعيش أزمات ممتدة لها تبعات إنسانية وأمنية تتجاوز حدودها، وتلقي بظلالها على الوضع العربي برمته». مضيفاً أن «القضية الفلسطينية حاضرة في مكانها في صدارة الأولويات العربية، لأننا ندرك جيدا أن الاستقرار الدائم في المنطقة يتحقق فقط بتسوية عادلة تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».
من ناحيته دعا وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا على كامل أراضيها والحفاظ على مواردها. وقال «إننا نقف مع اليمن لتحقيق الاستقرار ودعم الاجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية (هناك)».
وعلق وزير الخارجية المصري سامح شكري على الأوضاع في ليبيا متسائلاً «ألم يحن الوقت لطي الصفحة الحزينة التي تعيشها ليبيا منذ سنوات؟»، داعياً إلى «أن يتم تنفيذ جميع مكونات مبادرة الأمم المتحدة بما يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية وعودة مؤسسات الدولة الليبية واستعادة وحدة جيشها وتمكينه من استئصال الإرهاب البغيض».
وعلى هامش الاجتماع الوزاري، التقت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران والتي تضم مصر والسعودية والبحرين وتترأسها الإمارات. ودانت اللجنة في بيان عقب اجتماعها «استمرار التدخلات الإيرانية في الـشؤون الداخلية للدول العربية». واستنكرت «التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية».
فرانس24/ أ ف ب