دول مجموعة الاتصال تدعو لإجراء انتخابات رئاسية «حرة» في فنزويلا
حثت مجموعة الاتصال حول فنزويلا في لقاء جمع الخميس في مونتفيديو عاصمة أوروغواي دولا أوروبية وأخرى أميركية لاتينية، السلطات الفنزويلية على إجراء انتخابات رئاسية «حرة» في ظل أزمة حادة تلت إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيساً في 23 كانون الثاني (يناير).
دعت دول أوروبية وأميركية لاتينية في ختام الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال حول فنزويلا في مونتفيديو الخميس إلى «انتخابات رئاسية حرة» في هذا البلد.
وأفاد بيان ختامي وقعته جميع الدول المشاركة، باستثناء بوليفيا والمكسيك، أن «المجموعة تدعو إلى صوغ مقاربة دولية مشتركة لدعم حل سلمي وسياسي وديمقراطي وفنزويلي للأزمة، يستبعد استخدام القوة، من خلال انتخابات رئاسية حرة وشفافة وذات مصداقية، وفق الدستور الفنزويلي».
وعبرت روسيا التي تدعم مادورو الخميس عن أسفها لأنها لم تدع إلى الاجتماع الدولي حول فنزويلا في مونتيفيديو من أجل محاولة التوصل إلى مخرج للأزمة في هذا البلد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف «كنا نأمل في أن تتمكن روسيا من المشاركة في العمل الذي سيجري اليوم في مونتيفيديو، على الأقل بصفة بلد مراقب، لكن قالوا لنا إن هذه الصيغة لن تمنح لأحد».
وكانت المكسيك والأوروغواي قد أطلقتا أساسا هذه المبادرة كمؤتمر «للدول المحايدة» حول فنزويلا، لكنها تحولت إلى اجتماع لمجموعة اتصال دولية شكلها الاتحاد الأوروبي في نهاية كانون الثاني (يناير) في بوخارست وانضمت إليها ثلاث دول أخرى في أميركا اللاتينية (كوستاريكا وبوليفيا والإكوادور).
ورحب الرئيس مادورو الذي رفض الاثنين المهلة الأوروبية لتنظيم انتخابات، بهذا الاجتماع وعبر عن دعمه «لكل الخطوات والمبادرات من أجل تسهيل الحوار».
لكن رئيس البرلمان خوان غوايدو الذي أعلن نفسه في 23 كانون الثاني (يناير) رئيساً بالوكالة للبلاد، رفض أي حوار مع الحكومة، معتبراً أن ذلك سيكون كسباً للوقت للرئيس الاشتراكي. وقال الأربعاء إن «المعارضة الفنزويلية (…) لن تجري أي حوار كاذب».
ودعا غوايدو الأربعاء الجيش إلى عدم عرقلة وصول المساعدة الإنسانية بعدما قطع عسكريون فنزويليون الثلاثاء جسراً على الحدود مع كولومبيا قبيل وصول مساعدة إنسانية دولية ضرورية لسد النقص في المواد الغذائية والأدوية.
وتعاني فنزويلا التي تشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، من نقص خطير في المواد الأساسية. واختار نحو 2،3 مليون فنزويلي الرحيل منذ 2015، حسب الأمم المتحدة.
وأعلنت وكالات الأمم المتحدة استعدادها لإرسال مساعدات عاجلة لفنزويلا طالب بها خوان غوايدو الرئيس الانتقالي الذي اعترفت به أربعون دولة، لكنها لن تتمكن من التحرك طالما لم تعط سلطات كراكاس الضوء الأخضر لذلك.
فرانس24/ أ ف ب