الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على تظاهرات جديدة في السودان
تجددت الاثنين التظاهرات المناهضة للحكومة السودانية في الخرطوم وأم درمان، وردت شرطة مكافحة الشغب بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق ما أكد شهود.
وقال الشهود إن المحتجين نزلوا إلى الشوارع في حيين في الخرطوم وفي مدينة أم درمان الواقعة على الجانب المقابل من نهر النيل.
وسارعت قوات مكافحة الشغب إلى تفريق التظاهرات، مطلقةً الغاز المسيل للدموع على إحدى التظاهرتين في الخرطوم وفي أم درمان، وفق المصدر نفسه.
وأكد الشهود أنه رغم ردّ الشرطة، واصل المحتجون ترداد عبارات «حرية، سلام، عدالة»، الشعار المعتمد في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي انطلقت في كانون الأول (ديسمبر).
وجاءت احتجاجات الاثنين بعد دعوة ناشطين إلى تظاهرات جديدة ضدّ حكومة الرئيس عمر البشير هذا الأسبوع.
وهزت التظاهرات العنيفة هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا منذ كانون الأول (ديسمبر) بعدما خفّضت الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية دعمها الحيوي للخبز.
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى تظاهرات مناهضة للحكومة عبر المدن والبلدات، تدعو إلى تنحي البشير.
ويقول المسؤولون الحكوميون إن 30 شخصاً قتلوا في التظاهرات، بينما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أن 51 شخصاً لقوا حتفهم خلالها.
وتحدى البشير التظاهرات، مخاطباً مؤيديه في مسيرات موالية له في أنحاء البلاد كافة، كما سعى إلى تأمين دعم الحلفاء الإقليميين.
وجرت الأحد ثلاث مسيرات مؤيدة له في ولاية شمال كردفان حيث تعهد دعم النمو في الأرياف عبر مشاريع جديدة للبنى التحتية.
وأكد البشير ومسؤولون بارزون آخرون أن الحكومة لا يمكن تغييرها إلا عبر الانتخابات.
ويدرس البشير الذي تولى السلطة بانقلاب مدعوم من الاسلاميين في عام 1989 الترشح لولاية ثالثة في انتخابات مقررة العام المقبل.
وتعدّ حركة التظاهرات التي يقودها تجمّع المهنيين السودانيين أكبر تحدٍّ لحكم البشير منذ ثلاثة عقود.
ا ف ب