طبيب بريطاني يحث على حظر إعلانات يروجها مشاهير لمنتجات إنقاص الوزن
حث طبيب بريطاني بارز شركات وسائل التواصل الاجتماعي على ضرورة حظر إعلانات تستعين بمشاهير على منصاتها بهدف الترويج لمنتجات إنقاص الوزن التي وصفها بأنها «ضارة».
ويروج بعض المشاهير، الذين يجتذبون أعداداً كبيرة من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، منتجات مثل أقراص إنقاص الوزن وأنواع شاي الأعشاب المعروفة باسم «دي توكس» أو المستخدمة للتخلص من السموم وبرامج تخفيض الوزن أيضاً.
ويقول الطبيب ستيفين باويس، مدير طبي بهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، إن هذه المنتجات لها آثار ضارة على الصحة البدنية والعقلية للشباب.
كما حث المشاهير المؤثرين على التصرف بـ «مسؤولية».
وقال: «مخاطر فقدان الوزن السريع تفوق الفوائد، والإعلان عن هذه المنتجات بدون تحذير صحي ضار جداً».
وأضاف: «يخذل المشاهير بشدة الجمهور الذي يتابعهم، عن طريق الترويج لبيع منتجات غير فعالة في أفضل الأحوال وضارة في أسوأ الأحوال».
وقال: «تتحمل شركات التواصل الاجتماعي واجبا يهدف إلى التخلص من ممارسات أفراد وشركات يستخدمون منصاتها لاستهداف الشباب بمنتجات معروف عنها مخاطر صحية سيئة».
«آخرون يشعلون النار»
يروج بعض المشاهير المؤثرين لمنتجات إنقاص الوزن مقابل أموال على منصات التواصل الاجتماعي، ويتنامى هذا النوع من الإعلانات كلما أدركت شركات العلامات التجارية تأثير مشاركات هؤلاء المشاهير على الشباب.
وأعلنت هيئة المنافسة والأسواق مؤخرا تدشين حملة تستهدف المشاهير الذين لا يعلنون صراحة عن مشاركاتهم مقابل ترويج إعلانات مدفوعة الأجر.
وقالت كلير موردوخ، مدير الصحة العقلية الوطنية لهيئة التأمين الصحي البريطانية، لبي بي سي إن النية ليست «لقمع عمل الشركات أو التدخل في أعمالها وتحديد كيف يكون العمل الجيد».
بيد أنها أعربت عن مخاوفها بشأن تأثير هؤلاء المشاهير على الشباب في مرحلة عمرية «حساسة».
وقالت: «ينبغي أن يتحلى المشاهير أنفسهم وشركات التواصل الاجتماعي بمسؤولية أكبر».
«تأثير ضار»
تعرضت كيم كاردشيان ويست، التي يتابعها 126 مليون شخص على تطبيق إنستغرام، العام الماضي إلى انتقادات بشأن إعلان عن «مصاصات تهدف إلى منع الشهية، وحذفت في وقت لاحق مشاركتها».
كما نشرت في كانون الثاني (يناير) مشاركة لإعلان يروج لمنتجات بديلة عن الوجبات الغذائية.
وشاركت كاتي برايس، التي يتابعها 1.9 مليون شخص، في الإعلان عن منتج لمنع الشهية على صفحتها على إنستغرام، مثلما فعلت فيكي باترسون، التي يتابعها 4.2 مليون شخص، في برنامجين تلفزيونيين.
أما الممثلة جميلة جميل، التي تشارك في حملة تدعو الناس إلى التعامل بإيجابية مع أجسامهم والقبول بها مهما كان شكلها، فوصفت كارديشان ويست بأنها ذات «تأثير ضار وكبير على الفتيات الصغيرات»، كما وصفت المنتجات البديلة عن الوجبات بأنها «شاي ملين».
وكانت جميلة قد أسست حملة على موقعي تويتر وإنستغرام للتواصل الاجتماعي بعنوان «وزني»، تُشجع فيها السيدات على أن يتخطين في تقويمهن لأنفسهن حدود الوزن والمظهر.
ويُظهر بحث أجراه مركز خدمات المواطنين في بريطانيا أن واحدة على الأقل من كل أربع سيدات تقول إن مظهرها هو الأكثر أهمية، فيما تشعر نصف الفتيات بضغوط بسبب نحافتهن، ويعتقد ثلث الشباب أنه ينبغي عليهم تنمية عضلاتهم.
وقال باويس: «يتسم تناول أي مادة تؤثر على الجسم، دون مشورة أو دعم طبي، بالخطورة».
وأضاف: «قد تكون العلاجات التجميلية ومنتجات النحافة والرشاقة السريعة المتاحة بسهولة، ضارة في حالة عدم استخدامها بشكل صحيح».
بي بي سي