أبرز الأخبارسياسة عربية

مقتل 12 مدنياً في قصف ليلي على مدينة نوى في ريف درعا الغربي

قتل 12 مدنياً على الاقل في قصف ليلي استهدف مدينة نوى في ريف درعا الغربي، آخر المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المحافظة الجنوبية، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتعذر على المرصد تحديد ما اذا كان مصدر القصف النظام السوري ام القوات الروسية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن «قصفاً جوياً وصاروخياً عنيفاً استهدف مساء الثلاثاء مدينة نوى في ريف درعا الغربي».
واثر عملية عسكرية بدأتها في 19 حزيران (يونيو) ثم اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع فصائل معارضة، تمكنت قوات النظام من استعادة نحو 90 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال بعض الفصائل تتواجد بشكل أساسي في ريفها الغربي.
وتنضم بلدات الريف الغربي تباعاً إلى الاتفاق الذي ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم المقاتلين اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. كما خرج بموجبه الأحد مئات المقاتلين والمدنيين من مدينة درعا، مركز المحافظة ومهد حركة الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 قبل أن تتحول نزاعاً دامياً.
وتجري مفاوضات حالياً لانضمام مدينة نوى التي يعيش فيها عشرات آلاف السكان والنازحين الفارين من المعارك الى الاتفاق، بحسب المرصد.
واوضح عبد الرحمن ان «المفاوضات ما زالت مستمرة من اجل ادخال نوى في المصالحة».
واضاف «هناك غارات مكثفة على تلال قرب نوى يسيطر عليها جهاديون»، مشيراً الى غارات روسية وقصف براميل متفجرة من مروحيات النظام.

يوم القيامة
وذكر ساكن أنه جرى أيضاً إطلاق عشرات الصواريخ على المدينة المكتظة بالسكان في شمال غرب محافظة درعا قرب محافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، حيث تحركت القوات الحكومية هذا الأسبوع لانتزاع السيطرة على الأجزاء المتبقية من شمال غرب البلاد من أيدي المعارضة.
وقال مالك الغاوي في رسالة نصية بعث بها إلى رويترز «الوضع كيوم القيامة… الشهداء بالشوارع والكل عاجز عن سحبهم».
وقال ساكن آخر يدعى أبو هاشم «لا نعرف أين نأخذ المصابين، فالقرية أحرقت».
ومدينة نوى التي لا يزال يسكنها ما لا يقل عن مئة ألف شخص هي أكبر مركز حضري خاضع للمعارضة في محافظة درعا، حيث ألحق هجوم بدأ الشهر الماضي بدعم روسي الهزيمة بقوات المعارضة في أنحاء مساحة شاسعة من الأرض قرب الأردن وإسرائيل.
وجاء القصف المدفعي والجوي بعد ساعات فقط من عودة آلاف النازحين إلى المدينة التي طوقتها القوات الحكومية بصورة شبه تامة بعد أن التمسوا الحماية على امتداد الحدود الإسرائيلية.
وأفاد ساكن آخر بأن الهجوم جاء كذلك في أعقاب تقارير عن توصل المعارضة لاتفاق استسلام مع الجيش الروسي من شأنه أن يجنب المدينة القصف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن مستشفى في المدينة توقف عن العمل نتيجة القصف، مشيراً إلى خسائر بشرية كبيرة مع مقتل وإصابة العشرات.
وتتهم المعارضة روسيا وحلفاءها بإنزال عقاب قاس بالمدنيين عبر القصف المكثف للبلدات التي يسيطر عليها المعارضون مما أسفر عن نزوح جماعي للسكان وسبب دماراً واسع النطاق.
وتقول المعارضة إن شدة القصف أجبرت السكان في بلدات عدة على توقيع اتفاقات استسلام تعرض خروجاً آمناً لمن يريدون الانتقال إلى مناطق المعارضة الأخرى بعد تسليم أسلحتهم بينما تلحق المتبقين بصفوف القوات الحكومية.
وانطلق بعض من أعنف القصف من الحارة، وهو تل استراتيجي انتزعت القوات الحكومية السيطرة عليه من المعارضة يوم الاثنين ويطل على الجولان ويقع بالقرب من مدينة نوى.
واستهدف القصف كذلك قرى عدة تسيطر عليها المعارضة في محافظة القنيطرة التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية، حيث يحتمى عشرات الآلاف من الهجوم.

ا ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق