فيلم وطني روسي يجتذب 8 ملايين مشاهد وسط توتر العلاقات مع الغرب
أصبح فيلم مولته الحكومة الروسية ويمجد طاقم دبابة شاركت في الحرب العالمية الثانية ثاني أعلى الأفلام المنتجة محلياً من حيث الإيرادات منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وجرى إنتاج الفيلم في إطار مساع يدعمها الكرملين لغرس الوطنية في نفوس الشباب.
ومنذ فترة طويلة يستخدم الكرملين انتصار السوفيات على ألمانيا النازية ركيزة لمساعيه لغرس الوطنية تزامناً مع ما يقدمه باعتباره عودة البلاد إلى عظمتها في عهد الرئيس فلاديمير بوتين والذي يصور روسيا بدوره باعتبارها قلعة يحاصرها الغرب.
وحظي الفيلم الجديد (تي-34) بإشادة وزارة الدفاع التي عرضته على قواتها. وتزامن عرضه مع تصاعد حدة التوتر مع الغرب وتحذير بوتين من تجدد سباق التسلح بين الشرق والغرب.
وأظهر استطلاع رأي نُشر يوم الأربعاء أن أكثر من نصف الروس يعتقدون أن بلادهم تواجه تهديداً عسكرياً خارجياً.
يأتي ذلك أيضاً في الوقت الذي يحذر فيه منتقدو الكرملين من تصاعد النزعة لعسكرة المجتمع في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 واستمرار مساندتها لانفصاليين موالين للروس في شرق أوكرانيا ونشرها قوات في سوريا.
ويحكي الفيلم قصة مجموعة من الجنود السوفيات يهربون من معسكر اعتقال للنازي داخل الدبابة (تي-34). وهو مستوحى بشكل غير مباشر من أحداث حقيقية.
وبدأ عرض الفيلم يوم الأول من كانون الثاني (يناير) وحقق حتى الآن إيرادات بلغت 2.1 مليار روبل (31.86 مليون دولار) وشاهده أكثر من 8.3 مليون شخص ليصبح ثاني أنجح إنتاج محلي مقوما بالروبل منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وكان أعلى الأفلام الروسية المنتجة محلياً إيراداً منذ انهيار الاتحاد السوفياتي قد أنتج العام الماضي ويحكي عن فوز رياضي على الولايات المتحدة وقت الحرب الباردة.
وتشير تقديرات روسية إلى أن نحو 27 مليون مواطن سوفياتي ما بين مدنيين وعسكريين لقوا حتفهم أثناء الحرب العالمية الثانية التي يطلق عليها في روسيا وصف الحرب الوطنية العظمى.
رويترز