واشنطن تستضيف الأسبوع المقبل اجتماعاً لدول التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية
أعلنت الخارجية الأميركية الثلاثاء أن لقاء سيجمع الأسبوع المقبل في واشنطن وزراء خارجية من حول العالم من أجل تنسيق جهود التصدّي لتنظيم الدولة الإسلامية، بعد القرار المثير للجدل الذي اتّخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا.
ويستضيف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في 6 شباط (فبراير) اجتماعاً للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية المؤلف من 79 دولة، والذي شكّلته الولايات المتحدة في 2014 بعد سيطرة المتطرّفين على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن «الولايات المتحدة مصمّمة على منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وهي ملتزمة مواصلة القضاء على فلول التنظيم وإحباط مخططاته».
وتابع بيان وزارة الخارجية الأميركية «بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهود إرساء الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية للذين نزحوا بسبب أعمال العنف».
وكان ترامب أعلن في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2018 سحب ألفي جندي أميركي من سوريا، مؤكداً دحر التنظيم المتطرف الذي لا زال يسيطر على منطقة صغيرة في شرق سوريا.
واستقال الموفد الأميركي لدى التّحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة بريت مكغورك في كانون الأوّل (ديسمبر) احتجاجاً على قرار الانسحاب من سوريا وقال «لا توجد خطّة لِما سوف يلي»، مبدياً تخوّفه إزاء المستقبل في سوريا.
كذلك أعربت دول أوروبية، شَنَّ مناصرون للتطرّف اعتداءات على أراضيها، عن قلقها إزاء قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سوريا، والذي جاء في توقيت خسر فيه التنظيم غالبية المناطق التي كان سيطر عليها.
وكانت تركيا من أشد المرحّبين بالقرار الأميركي، وهي تهدّد منذ أشهر بشن عملية في شمال سوريا لطرد المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة.
كان آخر اجتماع للتحالف على مستوى الوزراء قد عقد في بروكسل في تموز (يوليو) 2018.
ا ف ب