دولياترئيسيسياسة عربية

إردوغان: لا حل في سوريا والأسد في السلطة… وبوتين ابلغني انه غير ملتزم به

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه ما من سبيل للتوصل إلى حل للصراع في سوريا ما دام الرئيس بشار الأسد في السلطة وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه أنه ليس ملتزماً بصفة شخصية بالرئيس السوري.
وقال إردوغان في مقابلة مع رويترز في قصر الرئاسة بأنقرة «الأسد ليس عنواناً لحل منتظر في سوريا. ينبغي تحرير سوريا من الأسد لكي يظهر الحل».
وأضاف «ما دام الأسد في السلطة لن يمكن على الإطلاق التوصل لحل في سوريا».
ومضى قائلاً «لقد هاجم شعبه بالدبابات وبالمدافع وبالبراميل المتفجرة وبالأسلحة الكيماوية وبالطائرات المقاتلة. هل تعتقدون أنه يمكن أن يكون السبيل إلى التوصل لحل؟».
ولمح إردوغان أيضاً إلى تخفيف الدعم الروسي للأسد. وأضاف أن بوتين قال له «إردوغان، لا تفهمني خطأ. لست أدافع عن الأسد ولست محاميه. هذا ما قاله. بوتين أبلغني بذلك».
وقال إن هناك تطورات بشأن سوريا لا يمكن لبوتين «أن يتقاسمها معنا… لكن الآن بوتين و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وأميركا وإيران والسعودية وقطر… كلنا نقوم بدور نشط في الجهود الرامية إلى التوصل لحل في سوريا. بإمكاننا أن نتجمع وبإمكاننا مساعدة الشعب السوري على اتخاذ قراره». ونفي إردوغان بشدة أن البديل الوحيد للأسد سيكون تولي سنة متشددين مثل تنظيم الدولة الإسلامية السلطة في سوريا وقال «داعش لن يحل محل الأسد».
«داعش ليس ممثلاً للإسلام… إنهم خارجون عن الدين وليس لهم صلة بالإسلام وهذا أمر علينا أن نتفق عليه جميعاً».
وقال إردوغان إنه تحدث عن هذا الأمر مع ترامب وبوتين بعد أن أخفق في تحقيق أي تقدم مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وأضاف أنه سيتحدث الآن مع الإدارة الجديدة «عن هذه الجوانب وسندعوهم لاتخاذ الخطوة التالية معنا حتى يمكن أن يقرر الشعب السوري مصير بلاده».
ومضى قائلاً «الأسد قتل مئات الآلاف. ولدي ثلاثة ملايين لاجىء في بلدي ويوجد حالياً 1،5 مليون لاجىء في لبنان وهناك نحو مليون لاجىء في الأردن وهؤلاء الناس فروا من وطنهم».
«لماذا؟ الأسد هو السبب الوحيد. لا نستطيع التحدث بعد الآن عن حل مع الأسد وإلا ستكون جهودنا بلا طائل. ولذلك علينا أن نتيح لشعب سوريا اختيار زعيمه»
وقال إردوغان إنه على يقين من وجود بدائل عديدة للأسد. وأضاف «ليس لدي أي تردد. ليس لدي أي تحفظات. هناك أسماء مثالية كثيرة يمكن أن تتولى الزعامة».

رويترز
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق