6 قتلى و12 جريحاً في هجوم شنته طائرة حوثية مسيرة على قاعدة عسكرية حكومية في اليمن
شن المتمردون اليمنيون الخميس هجوما بطائرة دون طيار على عرض في قاعدة عسكرية حكومية في محافظة لحج في جنوب اليمن، غداة مطالبة الأمم المتحدة طرفي النزاع في البلاد بإعطاء دفع لعملية السلام.
وقتل ستة جنود يمنيين في الهجوم وأصيب 12 شخصاً بجروح بينهم ضباط ومسؤولون محليون، بحسب ما ذكرت مصادر في مستشفى ابن خلدون في الحوطة، مركز محافظة لحج.
وأكد مصور لوكالة فرانس برس كان موجودا في الحفل أن الطائرة اقتربت بسرعة من منصة الحفل التي كان عليها عشرات من العسكريين والمسؤولين المحليين، قبل أن تنفجر فوقها. بينما اعتقد البعض للوهلة الأولى أنها تقوم بتصوير الحفل العسكري.
واشتعلت النيران في الطائرة، فيما شوهدت قطع معدنية تتناثر منها. وفي شريط فيديو التقطه مصور فرانس برس، يمكن رؤية جندي يبدو مصابا، مع بقعة من الدماء على كتفه. بينما سادت فوضى على المنصة.
وسارع جنود مذعورون إلى نقل المصابين من زملائهم إلى السيارات.
وأصيب نائب رئيس هيئة الأركان اليمني صالح الزنداني ومحافظ لحج أحمد التركي والعميد في الاستخبارات صالح طماح وقائد المنطقة العسكرية الرابعة فاضل حسن في الهجوم.
وكان مصدر من القوات الموالية للحكومة قال في وقت سابق أن رئيس الأركان في الجيش الموالي لحكومة عبد ربه منصور هادي، اللواء عبد الله النخعي كان حاضراً. لكن لم تتوفر معلومات حتى الآن عن مصيره.
وقاعدة العند هي أكبر قاعدة عسكرية في البلاد. وسيطر عليها المتمردون الحوثيون خلال تقدمهم في جنوب اليمن عام 2015 لبعض الوقت، لكن القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية استعادت السيطرة عليها في العام ذاته.
«تقدم كبير»
ويأتي الهجوم بعد يوم على مطالبة موفد الامم المتحدة الى اليمن البريطاني مارتن غريفيث الأربعاء طرفي النزاع في اليمن، بالدفع لتحقيق «تقدم كبير» بعد الاتفاقات التي تم التوصل اليها في كانون الأول (ديسمبر) في السويد.
وقال غريفيث أمام مجلس الأمن عبر الدائرة المغلقة، إنه لا بد من إحراز «تقدم كبير» قبل جولة مفاوضات جديدة.
وقال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية البريطاني مارك لوكوك، أن «اكثر من 24 مليون شخص لا يزالون يحتاجون الى مساعدة إنسانية، اي أكثر من ثمانين في المئة من السكان، بينهم عشرة ملايين على حافة المجاعة».
وحققت الأمم المتحدة اختراقاً في الثالث عشر من كانون الاول (ديسمبر) بعد ثمانية أيام من محادثات في السويد بين وفد من حكومة عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين.
وبموجب الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في الثامن عشر من كانون الاول (ديسمبر) في مدينة الحديدة في غرب اليمن على البحر الاحمر، على ان يلتزم المقاتلون الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للامم المتحدة. كما اتفق الطرفان على تبادل أسرى.
لكن باستثناء وقف إطلاق النار الهش في الحديدة، لم تطبق بنود الاتفاق الأخرى بعد.
وبدأت المعارك بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات اليمينة في 2014، وشهدت تصعيدا في 2015 بهروب هادي إلى السعودية مع سيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من البلاد، وتدخل تحالف بقيادة السعودية عسكرياً في البلاد دعماً للحكومة.
ومنذ ذلك الحين، قتلت الحرب حوالي 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، رغم أن منظمات حقوق الإنسان تقول إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.
ا ف ب