رئيسيسياسة عربية

الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل الا لأقل من نصف المحاصرين في سوريا

أفاد تقرير أممي بأن المساعدات الغذائية وصلت إلى أقل من نصف المدنيين الموجودين في المناطق المحاصرة في سوريا، ولكن ينبغي عمل المزيد من اجل مساعدة السوريين الـ 13،5 مليون الذين يحتاجون اليها في شتى انحاء البلاد.

ونقلت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء عن التقرير، الذي يُقدم لمجلس الأمن الدولي شهرياً، إشارته إلى تصاعد القتال في سوريا، وتزايد الخسائر بين المدنيين رغم التهدئة الهشة القائمة في بعض المناطق. واشار التقرير الى الدمار الذي تتعرض له المستشفيات والاسواق والمدارس خلال شهر نيسان (ابريل).
وقال التقرير إن المساعدات الغذائية وصلت الى اكثر من 200 الف نسمة، او 41،9 بالمئة من الذين يعيشون في المناطق المحاصرة – وهو ضعف العدد الذي وصلت اليه المساعدات في آذار (مارس).
وجاء في التقرير «بينما كان هذا التطور ايجابياً، كان التقدم عموماً صغيراً وهشاً، ونحن ما زلنا بعيدين جداً عن الوفاء باحتياجات الملايين الـ 13،5 من المدنيين الذين يحتاجون الى المساعدات في الجمهورية العربية السورية».
وقال التقرير إن الحكومة السورية لم تصدر موافقتها الا لـ 14 من قوافل المساعدات الـ 35 التي كان من المقرر تسييرها في أيار (مايو) بقصد ايصال المساعدات الى 904،750 شخصاً في المناطق التي يصعب الوصول اليها.
وقال إن القوافل التي كان من المخطط تسييرها الى 375،000 شخص في 13 موقعاً آخر لم تحصل على موافقة الحكومة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه ما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الريف الشمالي لمدينة الرقة الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وقال القيادي الكردي ناصر حاج منصور إن هذه القوات تحقق مكاسب على الأرض.
ويبدي المراقبون استغرابهم من صمت الدول الكبرى حيال تجويع المواطنين الابرياء ويتساءلون هل ان هذه الدول المتآمرة على سوريا والتي تمتنع عن انهاء الحرب هي قادرة على ذلك. متآمرة ايضاً على الشعب السوري وتجويعه. وهل من يقف بوجه روسيا التي تساند هذه السياسة التي يتبعها النظام الذي لولا الدعم الروسي لما استطاع ان يفعل.

«الاسبوع العربي» – بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق