اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة يوم الخميس بإثارة خطر اندلاع حرب نووية بتهديدها بالانسحاب من معاهدة رئيسية للحد من التسلح ورفضها إجراء محادثات بشأن معاهدة أخرى تنقضي قريباً.
وفي مؤتمر صحفي استمر أكثر من ثلاث ساعات، أيد بوتين أيضاً قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا، وقال إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لا تملك خياراً سوى تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي، وإن الديمقراطية الغربية تواجه متاعب جسيمة.
ويستخدم بوتين الحدث السنوي، وهو الرابع عشر من نوعه، لتوجيه رسائل إلى حلفاء وخصوم أجانب.
وهذا العام، أوضح أن أكبر مبعث لقلقه هو ما وصفه بسباق تسلح جديد خطير، وهو أمر اتهم الولايات المتحدة بتأجيجه بتجاهلها للحد من التسلح.
وهددت واشنطن بالانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقعة عام 1987 التي تحظر على موسكو وواشنطن نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تنطلق من البر في أوروبا.
وقال بوتين إن من الصعب التكهن بعواقب خطوة الانسحاب إذا أقدمت الولايات المتحدة عليها.
وأضاف في المؤتمر الذي حضره أكثر من ألف صحفي «نشهد بشكل أساسي انهيار النظام العالمي للحد من التسلح و(بداية) سباق للتسلح».
وتابع قائلاً «من الصعب جداً تخيل كيفية تطور الموقف (إذا انسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة). إذا ظهرت هذه الصواريخ في أوروبا فماذا علينا أن نفعل؟ سيكون علينا بالطبع أن نضمن أمننا».
وتنقضي معاهدة أميركية – روسية أخرى في عام 2021 هي معاهدة ستارت الجديدة التي تضع حداً لعدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل من البلدين امتلاكها. وقال بوتين إنه قلق من أن واشنطن لا تبدو مهتمة ببحث مستقبل المعاهدة.
ورغم انتقاد بوتين لواشنطن، إلا أنه أوضح أنه ما زال يأمل في لقاء ترامب قريباً، وقال إن من المهم أن يبحثا قضايا مثل الحد من التسلح.
ومع تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن لمختلف الأسباب، من أوكرانيا إلى اتهام روسيا بعمليات تسلل إلكتروني، قال بوتين إنه لا يعلم متى قد يعقد هذا الاجتماع مع ترامب.
رويترز