رئيسيمفكرة الأسبوع

الانظار تتجه الى اوبك وترامب يعرب عن غضبه لارتفاع اسعار النفط

قبل تسعة أيام فقط من اجتماع مهم تعقده منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، انضم الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المنتقدين الاربعاء وألقى اللوم في ارتفاع الاسعار على المنظمة.
وقال ترامب في تغريدة «أسعار النفط مرتفعة جداً. اوبك فعلتها مجدداً. ليس بالأمر الجيد».
ويأتي ذلك بعد تقارير تشير الى ان اوبك تخطط لزيادة انتاجها، وهو ما اشارت اليه وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الذي نشر في وقت سابق من الاربعاء.
وقالت الوكالة التي تمثل الولايات المتحدة وغيرها من الدول المستهلكة للنفط «تشير تصريحات العديد من الاطراف الى انه يتم التخطيط لضخ مزيد من الامدادات».
وتشير الوكالة الى ان اجتماع اوبك المقرر في 22 حزيران (يونيو) في فيينا سيتعين عليه زيادة الانتاج بسبب الازمة السياسية في فنزويلا التي قللت انتاجها للنفط، وقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني والذي يتوقع ان يؤدي الى انخفاض انتاج طهران من الخام.
وفي احد السيناريوهات التي وضعتها وكالة الطاقة الدولية، فإن انتاج فنزويلا وايران قد ينخفض بنهاية 2019 بمقدار 1،5 مليون برميل يومياً مقارنة مع الانتاج الحالي.
واضافت الوكالة انه «للتعويض عن الخسائر نقدر بأن دول اوبك الشرق أوسطية يمكن ان تزيد الانتاج بمعدل لا يتجاوز نحو 1،1 مليون برميل في اليوم، وربما يزداد انتاج روسيا اضافة الى الزيادة من دول خارج اوبك بحسب تقديراتنا لعام 2019».
وارتفعت امدادات دول اوبك وعلى رأسها السعودية، في ايار (مايو)، بحسب الوكالة التي قالت ان الرياض لا تزال ملتزمة بالسقف الذي تحدد في اتفاق فيينا.
وقالت بلومبرغ الاربعاء «نقلاً عن اشخاص مطلعين على المناقشات» ان السعودية طرحت على دول اوبك الاخرى العديد من خطط زيادة انتاج النفط.
وعلى هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم الخميس، يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لمناقشة سياسات النفط، بحسب بلومبرغ.

ارتفاع اسعار البنزين
يأتي انتقاد ترامب لأوبك وسط توقعات بزيادة كلفة البنزين في الولايات المتحدة خلال الصيف. ويصل سعر غالون البنزين العادي حالياً 2،91 بارتفاع بمعدل 25% عن العام الماضي.
ويعزو المحللون ارتفاع الاسعار الى اسباب من بينها اجراءات اوبك للدفاع عن الاسعار.
وكانت الدول المصدرة من داخل وخارج أوبك توصلت الى اتفاق في اواخر 2016 لخفض الانتاج بمعدل 1،8 مليون برميل في اليوم لخفض التخمة العالمية التي تسببت في انهيار الاسعار. وجددت الدول الرئيسية المنتجة للنفط وعلى رأسها السعودية وروسيا التزامها بالاتفاق منذ ذلك الحين.
الا ان مات سميث مدير الابحاث في كليبرداتا، قال أن ترامب نفسه مسؤول عن بعض الضغوط بسبب قراره الانسحاب من الاتفاق الايراني.
واضاف «من المحير خروج الرئيس بتصريح كهذا الان .. السبب الحقيقي في الارتفاع الاخير في الاسعار هو العقوبات على ايران».
وفيما يحول العالم انظاره الى اجتماع اوبك في فيينا، يراقب محللو سوق النفط كذلك الحركة في السوق الاميركية حيث يحفز ارتفاع الاسعار قطاع النفط الصخري الاميركي.
والاسبوع الماضي بلغ انتاج الولايات المتحدة من النفط 10،9 مليون برميل يوميا، بحسب بيانات أصدرتها الاربعاء إدارة معلومات الطاقة الاميركية، بارتفاع بنحو 17% عن المستوى عينه العام الماضي.
وسلطت اوبك الضوء على الانتاج الاميركي في تقريرها الشهري الثلاثاء وتحدثت بشكل خاص عن زيادة الامدادات من خارج اوبك بأنه واحد من عوامل القلق في الوضع.
وقال التقرير ان «العديد من المصادر تظهر حالة من الغموض الشديد بشأن الطلب العالمي على النفط والامدادات من خارج اوبك» ما يؤدي الى اتساع نطاق التقديرات لما تبقى من 2018.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق