دوليةرياضة

100 يوم على أولمبياد بكين: دعوات المقاطعة وكورونا تثقل كاهل الاستضافة

ستصبح العاصمة الصينية في شباط (فبراير) المقبل، أول مدينة تستضيف الألعاب الصيفية والشتوية، وقد رحّبت الأسبوع الماضي بالشعلة الأولمبية بحفل بسيط مع اقتراب الحدث الكبير.
لم تكن هناك أي علامات معارضة في الصين الخاضعة لسيطرة صارمة، لكن مراسم إيقاد الشعلة في اليونان تعطّلت بسبب عدد صغير من النشطاء الذين رفعوا علم التيبت ولافتة كتب عليها «لا للإبادة الجماعية».
لم يقدّم المنظمون أية معلومات حول خططهم للاحتفال بمئة يوم على انطلاق الألعاب، فيما تبدو الاحتفالات مختصرة، إذ تسارع السلطات الصينية للقضاء على تفشي الفيروس في سعيها لتقليص على حجم الاصابات.
تأجل ماراثون بكين نهاية الأسبوع الماضي، وكشفت الصين الإثنين عن 39 إصابة جديدة فيما حثت الناس على تجنب السفر غير الضروري خارج العاصمة.
وتحارب الصين، حيث ظهر الفيروس نهاية العام 2019، الفيروس عبر الاختبارات الجماعية، عمليات الإغلاق الصارمة، ومن خلال إغلاق حدودها إلى حدّ كبير.
وستقام الألعاب الشتوية المقرر انطلاقها بعد ستة أشهر من أولمبياد طوكيو الصيفي المقام دون جماهير، في «فقاعة» مغلقة صارمة لاحباط تفشي العدوى.
يتعيّن على 2900 رياضي التطعيم بشكل كامل أو مواجهة حجر صحي لمجة 21 يوماً بعد وصولهم إلى العاصمة الصينية.
وخلافاً لألعاب طوكيو، ستحضر الجماهير لكن مبيعات التذاكر تقتصر على القاطنين في الصين.

«خيار خاطئ»

وبعد أيام من استهداف حدث إيقاد الشعلة الأولمبية في اليونان، وصف التركي إينيس كانتر لاعب كرة السلة المحترف في الدوري الأميركي الرئيس الصيني شي جينبينغ بـ «الديكتاتور الصارم» مديناً سياسة الصين في التيبت ومؤكداً كيفية استخدام الرياضيين النجوم لأصواتهم من أجل التعبير عن قضايا حسّاسة.
وينتقد حكام الصين الشيوعيون «تسييس» الرياضة، فيما تعتبر اللجنة الأولمبية الدولية انه ليس من اختصاصها «الذهاب إلى بلد ما وإخبارهم بما يجب القيام به».
لكن الحملة الدولية من أجل التيبت قالت إن ردّ فعل الصين على تدخل كانتر، في ظل استبعاد مباريات فريقه بوسطن سلتيكس عن النقل المباشر، بمثابة تأكيد إضافي إن البلاد كانت «خياراً خاطئاً» لاستضافة الألعاب الأولمبية.
دعت المجموعة التي تتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقراً لهاً زعماء العالم إلى مقاطعة دبلوماسية، تماشياً مع مطالب نشطاء آخرين، لكنها لم تصل إلى حد المطالبة بوضع البلاد على القائمة السوداء بالكامل.
وخضعت للتدقيق في السنوات الأخيرة الحملة الصينية المستمرة في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، ومعاملتها للمسلمين الأويغور في منطقة تشينجيانغ التي وصفتها واشنطن بانها «إبادة جماعية».
وبعدما أنكرت بداية وجود معسكرات في تشينجيانغ، دافعت عنها الصين معتبرة انها مراكز تدريب مهنية تهدف الحد من التطرف الإسلامي.

«ثقافة رياضية نابضة»

وإذا كان أولمبياد بكين 2008 الصيفي علامة فارقة في تاريخ البلاد الرياضي، يُنظر إلى أولمبياد 2022 كجزء من حملة السلطة لجذب 300 مليون شخص، أي نحو ربع إجمالي عدد السكان، نحو الرياضات الشتوية.
قال وانغ تشانغيو أحد كبار المسؤولين في اللجنة المنظمة الأسبوع الماضي «من خلال الأشكال والأساليب الفريدة ذات الخصائص الصينية، نأمل في أن يختبر الناس من مختلف أنحاء العالم ثقافة الصين الرياضية النابضة ويقدّروا حماسة كل صيني للمشاركة ودعم الألعاب الأولمبية».
وستستفيد الألعاب المقررة بين 4 و20 شباط (فبراير) المقبل، من بعض منشآت أولمبياد 2008 الصيفي، على غرار «عش الطائر» المخصّص لحفلي الافتتاح والختام.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق