دولية

بطولة ويمبلدون: عقدة نادال على ملاعب عموم لندن تتواصل لكنه لن يلقي سلاحه

تواصلت عقدة النجم الإسباني رافايل نادال على ملاعب نادي عموم لندن بخروجه الإثنين من الدور الرابع لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بعد خسارته الماراتونية أمام اللوكسمبورغي جيل مولر، لكن إبن مايوركا يؤكد بأنه لن يلقي سلاحه.

وربما أدرك نادال بأن الأمور لن تسير كما يشتهي حتى قبل مواجهة مولر بعدما ارتطم رأسه بهيكل الباب خلال عملية الإحماء قبل الدخول الى الملعب رقم واحد، ثم بعدها بخمس ساعات وجد نفسه خارج البطولة الإنكليزية بخسارته المواجهة 3-6 و4-6 و6-3 و6-4 و13-15.
وأصبحت ويمبلدون تشكل عقدة للاعب الإسباني الفائز قبل أسابيع معدودة بلقبه العاشر في بطولة رولان غاروس الفرنسية، إذ انتهى مشواره قبل الدور ربع النهائي في مشاركاته الخمس الأخيرة في البطولة الإنكليزية التي أحرز لقبها مرتين عامي 2008 و2010 ووصل الى مباراتها النهائية اعوام 2006 و2007 و2011.
ورغم خيبة الخروج المبكر، أكد الإسباني البالغ 31 عاماً أنه سيعود الى ملاعب عموم لندن في 2018 من أجل محاولة الفوز باللقب للمرة الثالثة، مضيفاً «لم أقل أبداً بأني لست عائداً. أريد العودة لأني أرغب بالحصول على المزيد من الفرص للعب على الملعب الأساسي».
ورأى نادال أنه مدين لجمهوره بمشاركة أخرى مكللة بالنجاح، متحدثاً عن شعور المشاركة في هذه البطولة قائلاً «شعور رائع. أجواء رائعة. قدمت كل ما لدي على أرضية الملعب. لعبت بكل ما أملكه من شغف، والجمهور دائماً ما يقدر هذا الأمر. أعتذر من الجمهور الذي كان يساندني».
وترجم نادال فرصتين فقط من أصل 16 فرصة حصل عليها لكسر ارسال مولر الذي حقق 30 ارسالاً ساحقاً، ما ساهم بشكل كبير في حسمه المواجهة وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في ويمبلدون والثانية فقط في بطولات الغراند سلام، بعد فلاشينغ ميدوز عام 2008 حين انتهى مشواره على يد السويسري روجيه فيدرر.

«كنت جاهزاً لتحقيق اشياء مهمة»
وأظهر اللاعب اللوكسمبورغي البالغ 34 عاماً رباطة جأش ملفتة لا سيما في المجموعة الخامسة الحاسمة التي امتدت لساعة و35 دقيقة، بل كان الأكثر تفوقاً فيها لأنه حصل على ثلاث فرص لحسم اللقاء في الشوطين العاشر والعشرين.
وحصل نادال على فرصة كسر ارسال منافسه في الشوط الثالث عشر واربع فرص في الشوط التاسع عشر لكن مولر قاتل بشراسة وأنقذ الموقف.
وأكد اللاعب الإسباني «لقد خسرت في الدور الرابع. هذه ليست النتيجة التي كنت اتوقعها»، مضيفاً «صحيح أني لعبت بعض المباريات الجيدة لكني لم أكن أريد خسارة هذه المباراة. من الصعب في الوقت الحالي تحليل ما حصل بطريقة ايجابية».
وواصل «نعم، لعبت أفضل من الأعوام السابقة (في ويمبلدون). كنت جاهزاً لتحقيق اشياء مهمة، وبالتالي أهدرت الفرصة».
وتوقف رصيد نادال عند 15 لقباً كبيراً، اثنان في ويمبلدون (2008 و2010) و10 في رولان غاروس الفرنسية وواحد في استراليا المفتوحة واثنان في فلاشينغ ميدوز الاميركية.
وأهدر نادال فرصة محاولة انتزاع صدارة التصنيف العالمي من البريطاني اندي موراي المستمر في الدفاع عن اللقب بعد بلوغه ربع النهائي على حساب الفرنسي بونوا بير.
وفي المقابل، يأمل مولر الذي وضع حداً لمسلسل هزائمه المتتالية أمام المصنفين الخمسة الأوائل في العالم عند 22 مباراة، مواصلة مغامرته وتخطي الكرواتي مارين سيليتش السابع.
ويحقق مولر هذا الموسم افضل النتائج في مسيرته حيث احرز لقبيه الوحيدين في سيدني في افتتاح الموسم، ومؤخراً على عشب زهرتوغنبوش الهولندية.
ومولر الحالي يختلف كثيراً عن اللاعب الذي كان عليه قبل أربعة أعوام حين كان مصنفاً 366 عالمياً ومهدداً بانتهاء مسيرته بسبب اصابة في مرفقه.
وتحدث عن موضوع الإصابة قائلاً «تمكنت من خوض المواسم الثلاثة أو الأربعة الأخيرة بأكملها»، مشيراً الى أن الإصابة التي تعرض لها كانت في نهاية المطاف لمصلحته لأنه «لم يكن باستطاعتي لمس المضرب فركزت على التمارين البدنية ووصلت إلى أفضل حالة بدنية عرفتها في حياتي».
وتابع «منذ 2014، عندما عدت الى الملاعب، تمكنت من خوض المواسم بأكملها دون أي توقف. لدي الكثير من الثقة في لياقتي الآن، وهذا الأمر كنت أفتقد اليه في السابق».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق