قتل عبد الرحيم منان، وهو أحد أعضاء رئاسة الأركان العسكرية في حركة طالبان، مساء السبت بنيران طائرة أميركية دون طيار، وفقا لتصريحات حركة طالبان وحلف شمال الأطلسي ومصادر رسمية أفغانية. وعرف منان بالحاكم الشبح في محافظة هلمند، المجاورة لمحافظة قندهار معقل حركة طالبان.
أعلنت حركة طالبان وحلف شمال الأطلسي ومصادر رسمية أفغانية الأحد مقتل أحد أعضاء رئاسة الأركان العسكرية في حركة طالبان عبد الرحيم منان مساء السبت بنيران طائرة أميركية دون طيار. وكان منان يعتبر أيضاً الحاكم «الشبح» في محافظة هلمند، المجاورة لمحافظة قندهار معقل حركة طالبان.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دنيش إن منان «لم يكن القائد العسكري لطالبان في هلمند فقط، بل أيضاً في محافظات جنوبية أخرى. ويوجه مقتله ومقتل 32 عنصراً ضربة قاسية للعدو وسيؤدي إلى تحسن الأوضاع الأمنية» في المنطقة.
وأكدت بعثة الحلف الأطلسي في أفغانستان مقتل هذا القائد العسكري لطالبان في عملية جوية.
وقال الكولونيل دايفيد باتلر، المتحدث باسم القوات الأميركية في إطار الحلف الأطلسي «على طالبان بالتالي التفكير في تكثيف محادثات السلام بدلا من الصراع المسلح لأن هذا هو الحل الوحيد». وأضاف «يجب التوجه نحو حل سلمي. وهذه المجزرة يجب ألا تستمر».
«خسارة فادحة»
وعلى قنوات الاتصال الرسمية، اعترفت طالبان بـ «خسارة فادحة». وكتبت أن القائد العسكري وحاكم الإمارة الإسلامية في هلمند الملا عبد المنان، حسب اسمه لدى طالبان، «كان شهيد عملية قصف جبانة قام بها المحتلون الأميركيون».
وقال المتحدث باسم حاكم هلمند، عمر زواك، إن منان، قد أصيب بنيران طائرة دون طيار في منطقة نوزاد ثم نقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
وكان منان مدرجا في اللائحة الثالثة السوداء لمركز مكافحة تمويل الإرهاب التي كشفت عنها في 23 تشرين الأول (أكتوبر) الولايات المتحدة والسعودية وخمسة بلدان خليجية أخرى، وجمدت الأرصدة المحتملة لتسعة أفراد، بينهم ستة من طالبان.
وهذه الموجة من العقوبات المالية تستهدف طالبان في أفغانستان ومسؤولين إيرانيين متهمين بدعمهم مالياً.
وفي بداية الأسبوع، رفضت طالبان مقترحات السلام الأخيرة للرئيس الأفغاني أشرف غني الذي أعلن الاثنين تشكيل فريق للتفاوض من 12 شخصاً مؤكداً أن خريطة طريق لمفاوضات السلام قد أعدت.
وردت حركة طالبان مرة جديدة أنها تريد التفاوض مع الغزاة الأميركيين وليس مع السلطة التنفيذية في كابول التي توصف بأنها كيان عاجز فرضه الأجنبي.
فرانس 24/ أ ف ب