أبرز الأخبارسياسة عربية

التحالف الاميركي يستهدف مواقع عسكرية سورية شرق البلاد ويوقع 12 قتيلاً

استهدف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن فجر الخميس مواقع عسكرية حكومية في شرق سوريا، حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري.
وذكر المصدر «تعرضت بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال (ريف دير الزور) وحميمية حوالي الساعة الواحدة الا ثلثاً فجر اليوم (الخميس) لعدوان شنه طيران التحالف الامريكي بالتزامن مع تحشدات لارهابيي تنظيم (داعش)» .
واوضح المصدر «اقتصرت الاضرار على الماديات». الا ان الانباء افادت ان القصف اوقع 12 قتيلاً من المسلحين الموالين للنظام.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا شنت ضربات في نيسان (ابريل) الماضي استهدفت مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها.
وتقع البوكمال وحميمية في محافظة دير الزور (شرق)، وشكلت البوكمال لوقت طويل معقلاً للجهاديين في سوريا على مسافة غير بعيدة من الحدود العراقية قبل ان يخسروها نهاية 2017.
ولمحافظة دير الزور أهمية استراتيجية واقتصادية، كونها حدودية مع العراق وتضم أهم حقول الغاز والنفط في سوريا.
وبعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الجزء الأكبر منها في هجومين منفصلين لقوات سوريا الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) بدعم أميركي ولقوات النظام بغطاء روسي، تتجلى اليوم ملامح توتر متصاعد بين هذين الطرفين.
وانعكس التوتر في استهداف التحالف الدولي في السابع من شباط (فبراير) قوات موالية للنظام في دير الزور، موقعاً حوالي مئة قتيل، وفق ما صرح مصدر عسكري أميركي.
وتنتشر قوات النظام المدعومة روسياً على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى قسمين وفي مناطق محدودة شرقه، فيما تنتشر قوات سوريا الديموقراطية على الضفة الشرقية.
ولم يصدر اي تعليق حتى الآن عن التحالف حول الضربات التي اعلن عنها الاعلام الرسمي السوري اليوم.

نفي اميركي
وكانت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية قالت في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس إن طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة استهدفت موقعين للجيش السوري في صحراء شرق سوريا لكن مسؤولين عسكريين أميركيين نفيا أي علم لهما بالضربات.
وأضافت الوحدة المتحالفة مع دمشق أن الضربات وقعت قرب منشأة تي 2 للطاقة التي تقع قرب الحدود مع العراق وعلى بعد نحو 100 كيلومتر غربي نهر الفرات حيث يدعم التحالف مقاتلين على الأرض في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الكابتن بيل أوربان وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية لرويترز «ليست لدينا أنباء عن ضربة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف أو قوات موالية للنظام السوري».
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طالباً عدم ذكر اسمه «ليست لدينا معلومات تدعم هذه التقارير».
وظل معظم شرق سوريا تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية حتى العام الماضي عندما انتزعت حملتان منفصلتان، إحداهما للجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران وحزب الله والأخرى لفصائل كردية وعربية مقاتلة يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، السيطرة على معظم أراضي المنطقة.
وحال الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة دون اشتباكات كثيرة بين الحملتين لكن التحالف قصف قوات موالية للحكومة السورية قائلاً إنها كانت تحاول الهجوم على مواقع تابعة له.
ويدير الجيش الأميركي الذي يعمل خارج نطاق التحالف قاعدة في التنف بصحراء شرق سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن وقصف قوات موالية للحكومة كانت على طريق يؤدي إليها.

ا ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق