سياسة لبنانية

جريج: لا يمكن لأي فريق فرض إرادته على مجلس الوزراء

أعلن وزير الإعلام رمزي جريج، في حديث الى «اذاعة الشرق»، «انه سيزور اليوم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وسيتمنى عليه عدم التأخر في دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد لأكثر من أسبوع». ورأى «ان انتخابات قيادة حزب الكتائب الجديدة تجربة وممارسة ديموقراطية نأمل أن تعمم على كل الأحزاب»، متمنياً «أن يشمل التجديد كل الكادرات السياسية»، ومؤكداً ان «الأولوية هي لإنتخاب رئيس للجمهورية».
وأكد ان دعوة مجلس الوزراء للانعقاد مجدداً وتحضير جدول الأعمال، من ضمن صلاحيات رئيس الحكومة وعليه عدم التخلي عن هذه الصلاحية، مشدداً على انه «لا يمكن لأي فريق فرض إرادته على مجلس الوزراء والضغط السياسي غير مقبول»، آملاً «عدم التأخر في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد». وقال: «صحيح ان الرئيس سلام أراد أن يترك لنفسه فسحة من الوقت لإجراء المزيد من الإتصالات، لكن الحكومة أياً كان موقف الفريق المعطل هي شرعية، لأنهم إذا إنسحبوا أو إستقالوا منها تبقى قائمة، لأنها تمثل شرائح المجتمع اللبناني».
واوضح «أن الحكومة هي المؤسسة الشرعية الوحيدة وعليها ان تقوم بعملها بشكل شبه طبيعي». وسأل: «هل نعطلها من أجل قيادة الجيش قبل إنتهاء ولاية القائد الحالي؟».
وعن إنعقاد مجلس النواب في دورة إستثنائية، أوضح الوزير جريج أن «الحكومة مجتمعة بإمكانها أن تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وأن تدعو إلى عقد إستثنائي، لكن السؤال إذا لم يحصل التشريع في العقد العادي ولم يجتمع مجلس النواب، فهل سيشرع في العقد الإستثنائي».
وعن تشريع الضرورة، قال: «هناك فريق يقول بأن الأفضلية هي لقانون إنتخاب جديد ولقانون إستعادة الجنسية، لكن أولوية الأولويات هي إنتخاب رئيس الجمهورية»، مشيراً الى «ان حزب الكتائب اتخذ موقفاً بأن لا تعيينات قبل إنتخاب رئيس كما لا يمكن التحدث نيابة عنه».
وأمل أن يؤدي حوار «المستقبل» و«حزب الله» إلى حلحلة في هذا الموضوع، معلناً تأييده لورقة إعلان النوايا بين «القوات» و«التيار العوني»، معتبراً انها «جيدة». وقال: «هناك أمور عديدة تم الإتفاق عليها، كما أن هناك إيجابيات ولا سيما بالنسبة إلى قانون الإنتخاب والتمثيل الصحيح،فقد رفعت بعض الهواجس عند المسيحيين وأزالت التشنج وأوجدت إرتياحاً لكن من الصعب أن يتم الإتفاق حول رئاسة الجمهورية».
وتعليقاً على كلام رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون عن الفراغ في قيادة الجيش، أكد جريج «أن لا فراغ، بل هناك قائد الجيش تنتهي ولايته، وقد عين منذ فترة ولم يكن هناك من طعن وقد مضى سنة ونصف، فهل إستيقظوا الآن للقول بأنه غير شرعي». «ودعا إلى الإنتظار 3 أشهر، فإذا لم يحصل التعيين عندها يبدون رأيهم»، معتبراً ان «ما يهمهم ليس التعيين إنما الإسم». ورأى «أن الشخص المرشح ربما يستحق هذا التعيين وهذا من صلاحيات الحكومة وليس من صلاحيات فريق معين ان يفرض أي شخص في أي مركز».
وعن لقاء الرئيس سلام سفراء الدول الكبرى، أوضح جريج أن «سلام يدعو إلى إنتخاب رئيس للجمهورية، فلا يجوز إستمرار الفراغ في هذا الموقع لأنه يؤخر المشاريع الإقتصادية ويخفف من حضور لبنان».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق