الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

«جوعونا وها هم يقتلوننا بالعطش». هذا ما يردده ابناء الاشرفية هذه الايام. فمنذ اكثر من اسبوعين والمياه مقطوعة عن المنازل في احياء عدة من المنطقة. وكل ثلاثة ايام ترسل الى هناك بمعدل ساعتين لا تسد الكمية المرسلة جزءاً يسيراً من النقص. حتى فرغت الخزانات وتتم الاستعانة بالصهاريج. فهل من المقبول ان تقطع هذه المادة الاكثر من حيوية عن الناس، خصوصاً ونحن لا نزال في فصل الصيف؟

اعتقد المواطنون ان رفع سعر المحروقات، سيخفف من معاناتهم وسيبدد طوابير الذل امام المحطات. ولكن خيبة الامل كانت كبيرة، اذ بقيت المعاناة على حالها ولم يبدد رفع الدعم شيئاً. لماذا؟ الذرائع كثيرة وفي كل يوم تظهر عقبة تمنع وصول البنزين الى المحطات. فكأن اذلال الناس اصبح سياسة ثابتة للمسؤولين. فالى متى سيستمر هذا الوضع؟

انخفض سعر صرف الدولار وبقيت الاسعار على حالها. وانبرى عدد من المعنيين يبررون بحجج لا تتوافق مع الواقع. والبعض قال ان الاسعار انخفضت فعلاً وفي زيارة الى اي سوبرماركت يتبين ان ليرة واحدة لم تخفض على اي سلعة. ويسأل المواطنون لماذا عندما يرتفع الدولار ترتفع الاسعار بعد دقائق. وعندما ينخفض تبقى الاسعار على حالها. أليس من حق المواطن ان يسأل اين المسؤولون؟ واين المحاسبة؟

اسرار

عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم ينعقد مجلس النواب في الاونيسكو لمناقشة البيان الوزاري الذي اقر يوم الجمعة الماضي. الجلسات ستكون شكلية لان الثقة مضمونة وباكثرية مريحة. الا ان بعض النواب يرون فيها فرصة للظهور على الشاشة، فيكون ما يشبه البيانات الانتخابية، خصوصاً وان التحضير للانتخابات بدأ فعلياً، فعسى الا يؤخذ المواطنون بالخطب الرنانة ويتذكرون افعال ودور كل واحد، واتخاذ القرار المناسب.

ضبطت في نهاية الاسبوع شاحنة محملة بعشرين طناً من نترات الامونيوم وتم نقلها من بلدة بدنايل في البقاع، الى مكان آمن وفق ما قال وزير الداخلية بسام المولوي، الذي حضر الى المكان للاشراف على التحقيق كما قال. هل يعلم المسؤولون انه عندما يقال تحقيق اصبح بالنسبة الى المواطن غموضاً ولفلفة، وسيلحق بالتحقيق في انفجار المرفأ الذي مضى عام وشهران تقريباً عليه ولم تعط معلومة واحدة تبرد قلوب اهالي الضحايا. هل سبق ان ظهرت ولو مرة واحدة نتيجة تحقيق في قضية مهمة؟

ينتظر المواطنون رفع سعر السحب من 3900 الى ستة او ثمانية الاف في نهاية هذا الشهر بعدما ظلموا ما فيه الكفاية. فعلى اي اساس لا يزال يعتمد السعر 3900 وقد بلغ سعر صرف الدولار هذا الحد من الارتفاع، والذي استؤنف مجدداً في تسجيل زيادة في سعر الصرف. لقد راعى مصرف لبنان اصحاب المصارف ما فيه الكفاية. فاصبح من الضروري انصاف المواطنين اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق