رئيسيسياسة عربية

محكمة عسكرية إسرائيلية تقضي باستمرار احتجاز عهد التميمي

قضت محكمة عسكرية إسرائيلية يوم الأربعاء بأن تظل فتاة فلسطينية (16 عاماً) قيد الاعتقال لحين الانتهاء من محاكمتها في اتهامات بضرب وركل جنديين إسرائيليين أمام منزلها. وينظر الفلسطينيون إلى الفتاة على أنها بطلة.
وألقت السلطات القبض على الفتاة عهد التميمي بعد تصويرها وهي تتصدى لضابط وجندي إسرائيليين أمام منزلها في قرية بالضفة الغربية المحتلة يوم 15 كانون الأول (ديسمبر) في أعقاب ما قالت إسرائيل إنه هجوم بالرشق بالحجارة على قواتها.
وظهرت الفتاة في التسجيل المصور وهي تصفع ضابطاً وتلكم جندياً يقف بجواره في وجهه. وكان الرجلان اللذان ركلتهما عهد يرتديان الزي القتالي.
ونشرت السلطات الإسرائيلية الجنود أثناء احتجاجات أسبوعية للفلسطينيين في القرية على سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي تعتبر من القضايا الشائكة في الجهود المبذولة من أجل استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة منذ 2014.
وأشارت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن إلى أن المشادة وقعت في اليوم نفسه الذي أطلق فيه جندي إسرائيلي رصاصة مطاطية على رأس قريب لعهد يبلغ من العمر 15 عاماً.
ويناقش اليمينيون الإسرائيليون ما إذا كانت القوات بدت ضعيفة بعدم الرد على صفعات عهد.
وأشاد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بقرار المحكمة إبقاء عهد التميمي قيد الاحتجاز وقال في تغريدة «لن تسمح إسرائيل بإلحاق الأذى بجنودها ومن يحاول ذلك سيدفع ثمناً باهظاً».
وجعلت الواقعة من عهد التميمي أيقونة للفلسطينيين وقال معلق في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليسارية إن إسرائيل تواجه خطر تحويلها إلى «جان دارك الفلسطينية».
وتشمل الاتهامات التي وجهت لعهد في الأول من كانون الثاني (يناير) الاعتداء العنيف والرشق بالحجارة والتحريض والمشاركة في«أعمال شغب اتسمت بالعنف».
وقال غابي لاسكي محاميها إن المحكمة التي عقدت جلستها في سجن عوفر الإسرائيلي القريب من مدينة رام الله الفلسطينية رفضت ما ساقه الدفاع بأن استمرار احتجازها يشكل انتهاكاً لحقوقها كقاصر وخلصت إلى أن إخلاء سبيلها بكفالة يشكل خطراً.
وقال ممثل الادعاء للصحفيين «تقرر بدء المحاكمة يوم 31 كانون الثاني (يناير) ورغم أن عمرها 16 عاماً فقط تعتقد المحكمة أن الاتهامات الموجهة إليها كافية لاستمرار احتجازها لحين انتهاء المحاكمة».
والبالغ الذي تثبت إدانته بالاعتداء على جندي قد يسجن لما يصل إلى عشر سنوات لكن مثل هذا الحكم من الصعب أن يصدر على قاصر.
وقالت منظمة العفو الدولية، التي تدعو لإطلاق سراح عهد، يوم الاثنين إن لا شيء مما فعلته عهد تجاه جنود يرتدون زياً قتالياً يحميهم «يمكن أن يبرر استمرار احتجاز فتاة في السادسة عشرة من عمرها».
وتصدرت عهد وهي ابنه ناشط فلسطيني بارز عناوين الأخبار قبل عامين عندما التقطت لها صور وهي تضرب جنديا حاول اعتقال شقيقها الأصغر.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق