الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

يدور الخلاف بين الاطراف السياسية حول وزارة الطاقة. هذه الوزارة المعطلة التي فشلت في تحقيق انجاز واحد يبعث الامل بعودة التيار الكهربائي الى المنازل. كما فشلت في تأمين المياه. فما هي الفائدة من بقائها. ولماذا يتقاتلون على التمسك بها وقد هدرت اكثر من اربعين مليار دولار وسط وعود خادعة، اوصلت البلاد الى العتمة الشاملة. فاين الكهرباء 24/24 التي طالما خدشت اذان اللبنانيين؟ واين المياه ولبنان بلد الينابيع؟

ازمة الرغيف تتلاشى ثم تعود، وهي تذكرنا بازمات اخرى سبقتها وخصوصاً المحروقات. فعندما تقرر الحكومة رفع الدعم، تنتشر الشائعات وتسرب الاخبار، فتبدأ الازمات وتشتد ويعاني المواطن منها الامرين، حتى اذا صدر قرار رفع الدعم تنتظم المادة وتتوفر في الاسواق وتختفي الازمة فلماذا تلجأ الحكومة في كل مرة تريد رفع الدعم الى هذه الوسيلة الملتوية فلتعلن عن قرارها مرة واحدة وتجنب المواطنين القهر والاذلال.

حريقان كبيران شبا في نهاية الاسبوع الماضي وبداية هذا الاسبوع. الاول التهم معمل قبلان للسجاد في زفتا وكان حريقاً هائلاً اتى على المعمل بكامله وتسبب بتشريد اكثر من خمسماية عائلة. والثاني شب صباح امس في احراج رومية واتى على مساحات واسعة من الاشجار، واجمع المعنيون على انه حريق مفتعل. وهناك اشخاص قيد التوقيف. فهل يطبق القانون بصرامة ولو لمرة واحدة ليكف فاقدو الضمير عن تحويل ثروة لبنان الخضراء الى رماد؟

اسرار

توقف الحوار الجدي حول تشكيل الحكومة لتحل محله الشائعات وهي متعددة ومتناقضة في بعض الاحيان، والحقيقة ضائعة. الا انه ما بات شبه مؤكد ان لا حكومة على الاقل في المدى المنظور وان ترتيب الاوضاع جار على اساس بقاء حكومة تصريف الاعمال الى نهاية العهد. السياسيون لزموا الصمت التام، وحدهم رجال الدين المسيحيون والمسلمون يثيرون الموضوع وينادون بضرورة الاسراع في تشكيل حكومة.

تنشغل الاوساط الرسمية بالزيارة التي يقوم بها الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة، وما يمكن ان تتركه من انعكاسات على لبنان، خصوصاً وان جميع دول المنطقة ستحضر القمة العربية – الاميركية في جدة باستثناء لبنان الذي استبعد عن الاجتماع، بعدما اخرج نفسه من المجموعة العربية، وسار في طريق الممانعة. وهذه السياسة افقدته دعم الدول الخليجية والدول المانحة التي لا تزال تشترط الاصلاح والعودة الى الموقع الطبيعي.

يبدو ان معركة رئاسة الجمهورية فتحت على مصراعيها، وبدأت الاوساط المعنية تدلي بارائها حول مواصفات الرئيس العتيد، القادر على اخراج البلد من الهوة السحيقة التي اوقعوه فيها. ويترافق ذلك مع نشاط مكثف تقوم به بعض اطراف المعارضة لجمع شمل القوى السيادية والتغييرية والاتفاق على مرشح واحد ينافس مرشح 8 اذار. فهل تنجح المعارضة هذه المرة في توحيد صفوفها فتقطف الثمار ام انها ستبقى مشرذمة وتخسر كل شيء؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق