سياسة لبنانية

باسيل إلى موسكو تلبية لدعوة من لافروف لبحث ملف عودة النازحين

لافروف: سنعمل لتسهيل عودة اللاجئين السوريين – باسيل: لا ارى سبباً لبقائهم في لبنان

غادر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بيروت متوجها إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة عمل بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأشار المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية، في بيان، إلى ان «جدول الأعمال المكثف يعكس الأهمية التي توليها موسكو لهذه الزيارة، إذ ان اجتماعاً ثنائياً سيعقد بين الوزيرين في حضور وفدي البلدين، يليه مؤتمر صحافي مشترك لباسيل ولافروف ومن ثم تستكمل المحادثات على غداء عمل».
كما أشار إلى ان «ملف عودة النازحين السوريين سيشغل الحيز الأساسي من المحادثات، وذلك في ضوء المبادرة الروسية بتأمين العودة».
أضاف إن «أهمية الزيارة هي في توقيتها، إذ ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكثف اتصالاته بعد قمة هلسنكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتأمين الدعم المالي والغطاء السياسي الدولي لنجاح مبادرة العودة. وفي هذا السياق، التقى بوتين بالمستشارة الألمانية انجيلا مسركل»، كاشفاً ان باسيل «سيطرح على بساط البحث الإجراءات التي اتخذها لبنان لتأمين كل مستلزمات العودة الممرحلة والآمنة والكريمة للنازحين السوريين الذين يبدي كثيرون منهم الرغبة في العودة إلى بلادهم».
وأشار المكتب الاعلامي أيضاً إلى انه «بالإضافة إلى ملف النازحين تتناول المحادثات العلاقات الثنائية من جميع جوانبها السياسية والإقتصادية، وآفاق التعاون بين البلدين اللذين تربطهما مصالح مشتركة، وتجمعهما رؤية واحدة لجهة تأمين استقرار الشرق الأوسط، ومنع سيطرة التطرف والإرهاب وحماية التنوع الثقافي والديني والحضاري في المنطقة».
وبعد انتهاء الاجتماع المشترك عقد باسيل ولافروف مؤتمراً صحافياً جاء فيه:

لافروف

واعلن لافروف، «ان روسيا تعارض التدخل الاجنبي في شؤون لبنان الداخلية»، وقال: «بحثنا في مسائل متعلقة بفرص عودة النازحين الى بلدهم وكيفية العمل معا لتحقيق هذا الهدف»، مؤكداً ان «روسيا ستعمل مع لبنان على تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، ويجب ألا يصبح لبنان رهينة لمشكلة اللاجئين السوريين».
وشدد على «ان استقرار لبنان أساسي لاستقرار المنطقة»، داعياً الى «ايجاد الحلول للقضايا الداخلية من خلال الحوار».

باسيل

من جهته، أكد باسيل ان «موقف لبنان هو مع العودة السريعة المتدرجة والآمنة للنازحين السوريين من دون اي ربط بين العودة والحل السياسي»، وقال: «لدينا أفكار عملية لعودة النازحين اولها تطبيق القانون اللبناني للتمييز بين النازح الإقتصادي والنازح الأمني». وقال ان لبنان لا يرى سبباً لبقاء اللاجئين على اراضيه. ان هناك مناطق في سوريا تتمتع بالاستقرار والسلام.
اضاف: «تحدثنا عن فتح تواصل مباشر بين وزارتي خارجية لبنان وروسيا ومؤسسات البلدين لتحويل المبادرة الى الناحية التنفيذية».
وتابع: «لبنان يجب ان يكون منصة لاعادة اعمار سوريا والتعاون الاستراتيجي بين لبنان وروسيا ضروري لهذه الغاية». وأعلن «اننا نشجع الشركات الروسية على المشاركة في مناقصة جديدة لتطوير مكامن النفط والغاز في لبنان»، معتبراً ان «نجاح الشركات من شأنه ان يعزز الاستقرار في المنطقة».
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق