أبرز الأخبارسياسة عربية

التحالف العربي يوجه ضربات جوية لمطار الحديدة اليمني

خاضت قوات الحوثيين قتالا للحفاظ على سيطرتها على مطار مدينة الحديدة الساحلية في اليمن يوم الأحد بينما وجه التحالف الذي تقوده السعودية ضربات جوية يوم الأحد لميناء المدينة، في هجوم قد يمثل نقطة تحول في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
ومن شأن فقد الحديدة أن يوجه ضربة قوية للحوثيين المتحالفين مع إيران وأن يقطع خطوط الإمداد من البحر الأحمر لمعقلهم في العاصمة صنعاء.
وقال ساكن يدعى أكرم يحيى بالهاتف «الطائرات الحربية للتحالف نفذت أكثر من 20 غارة حتى الآن وهزت المدينة… يمكننا بوضوح سماع القتال وسقوط الصواريخ في منطقة قريبة من المطار».
ويقاتل نحو 20 ألف جندي، معظمهم يمنيون من فصائل مختلفة، تحت قيادة الإمارات وبدعم من الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر الأباتشي للتغلب على الحوثيين منذ 2015.
ويريد التحالف استعادة الحكومة المعترف بها دولياً التي تعمل في المنفى وإحباط ما تعتقد الرياض وأبوظبي أنها طموحات إيران، عدوهما اللدود، للهيمنة على المنطقة.
وبينما دكت الضربات الجوية تحصينات الحوثيين في المطار، سد مقاتلو الحركة الطريق الرئيسي من الحديدة إلى صنعاء بأكوام من التراب وكتل الأسفلت لمنع قوات التحالف من التقدم.
وقال ساكن يدعى خالد شرف «الضربات الجوية والصواريخ تهز منازل المدينة»
وذكر المواطنون الذين يعيشون قرب المطار إن الرصاص يصيب منازلهم مع اشتداد القتال.
وأدى انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وتعامله مع كوريا الشمالية التي تملك أسلحة نووية إلى زيادة عزلة طهران ووضع ضغوطاً على الجمهورية الإسلامية للحفاظ على مصالحها في اليمن ودول عربية أخرى.

مقاتلون راجلون
خاضت جماعة الحوثي التي سيطرت على العاصمة صنعاء عام 2014 سلسلة من حروب العصابات مع الجيش الوطني اليمني وحرباً حدودية قصيرة مع السعودية.
وتقدم مقاتلوها سيراً على الأقدام أو في شاحنات صغيرة في معارك في مختلف أرجاء اليمن.
وتتهم الرياض الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب أسلحة إيرانية الصنع منها صواريخ تستخدم في استهداف مدن سعودية.
وتجمع اليمنيون الذين يقاتلون في صف التحالف، ووجوههم منتفخة بنبات القات، في شاحنات وشكلوا قوافل على امتداد الطريق المطل على الصحراء خارج الحديدة.
وسار آخرون يحملون بنادق كلاشنيكوف أمام المركبات المدرعة واتخذوا مواقع وسط الرمال. ويطلق أحد المقاتلين قذائف مورتر بين الحين والآخر.
ويسيطر الحوثيون على أغلب المناطق كثيفة السكان في اليمن المضطرب حيث تتنافس العديد من الأحزاب، من الموالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح إلى انفصاليين جنوبيين وأعضاء في تنظيم القاعدة، على الأراضي والنفوذ.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق