«دعوة باريس»… مبادرة من ماكرون وعمالقة التكنولوجيا لتنظيم الإنترنت
دعت فرنسا وشركات تكنولوجية أميركية عملاقة بما في ذلك مايكروسوفت الحكومات والشركات يوم الاثنين إلى التوقيع على مبادرة جديدة لتنظيم الإنترنت ومحاربة تهديدات مثل الهجمات الإلكترونية والرقابة على الإنترنت وخطاب الكراهية.
وبإصدار الإعلان الذي أُطلق عليه «دعوة باريس للثقة والأمن في الفضاء الإلكتروني»، يأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إحياء جهود تنظيم الإنترنت بعد فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات الأمم المتحدة عام 2017.
وحظيت الوثيقة بدعم دول أوروبية كثيرة لكن لم تدعمها الصين أو روسيا وتحث الحكومات على تعزيز الحماية من التدخل في الانتخابات عن طريق الإنترنت ومنع سرقة الأسرار التجارية.
وكانت شركات تكنولوجية قد دفعت بمبادرة «دعوة باريس» في بادئ الأمر إلا أن مسؤولين فرنسيين أعادوا صياغتها لتشمل العمل الذي قام به خبراء بالأمم المتحدة في السنوات الأخيرة.
وقال مسؤول بمكتب ماكرون «الإنترنت فضاء يديره حالياً مجتمع تقني من اللاعبين لكنه ليس محكوماً. والآن وبما أن نصف البشرية أصبح متصلاً بالإنترنت فإننا بحاجة للتوصل إلى سبل جديدة لتنظيم الشبكة العنكبوتية».
«وإلا فإن الإنترنت كما نعرفها اليوم، حرة ومفتوحة وآمنة، ستتضرر من التهديدات الجديدة».
ومع إطلاق المبادرة بعد يوم من المراسم التي أجريت مطلع الأسبوع لإحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، يأمل ماكرون في الترويج لمساعيه الرامية إلى زيادة التعاون على مستوى العالم في مواجهة القومية المتصاعدة.
وفي إشارة أخرى إلى عزوف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الانضمام للمبادرات الدولية التي تعتبرها محاولة للتعدي على السيادة الأميركية، قال مسؤولون فرنسيون إن واشنطن قد لا توقع على المبادرة لكن المحادثات مستمرة.
لكنهم قالوا إن شركات تكنولوجية أميركية كبرى بما في ذلك فايسبوك وألفابت ستوقع.
رويترز