أبرز الأخبارسياسة عربية

اليمن: رفض الانفصاليين التراجع عن الادارة الذاتية يهدد باشعال الصراع

أعلنت الحكومة اليمنية الثلاثاء إن قواتها ستتصدى «للتمرد المسلح» من جانب الانفصاليين في الجنوب، مضيفة أن المجلس الانتقالي الجنوبي رفض وقف تصعيد الموقف بعد إعلانه الإدارة الذاتية الشهر الماضي.
وأعلن المجلس يوم 25 نيسان (ابريل) الإدارة الذاتية في عدن ومناطق مجاورة مما هدد بإشعال الصراع مرة أخرى مع الحكومة.
وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي: «إن المجلس الانتقالي الجنوبي رفض الاستجابة لدعوات الحكومة والمجتمع الدولي للتراجع عن خطوة إعلان الإدارة الذاتية للجنوب».
وأضاف أن الجيش سيقوم «بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسلامة المواطنين».
وحث الحضرمي المجلس على تنفيذ اتفاق الرياض لتقاسم السلطة، الذي توسطت بشأنه السعودية في تشرين الثاني (نوفمبر)، لنزع فتيل التوتر بعدما سيطر المجلس على عدن لفترة وجيزة في آب (اغسطس).

الانفصاليون يدعون أهالي المنطقة لـ «الدفاع عن المكاسب الوطنية»

وفي خطاب ألقاه يوم الإثنين، دعا عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القوات الجنوبية إلى الاستعداد، وحث أهالي المنطقة على «الدفاع عن المكاسب الوطنية».
ويوجد في عدن المقر المؤقت للحكومة التي أجبرها الحوثيون المتحالفون مع إيران على الخروج من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن تصرفات عسكرية أدت إلى زعزعة الاستقرار في الجنوب خصوصاً في محافظة أبين.

فيروس كورونا يهدد حياة السكان

وسجلت عدن العدد الأكبر من حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليمن، والتي تبلغ في المجمل 58 حالة، وقالت الحكومة إن الخلافات السياسية مع المجلس الانتقالي الجنوبي تعرقل مكافحة الفيروس، فيما اتهم المجلس الحكومة بالفساد وعدم الكفاءة.
وقوضت الحرب المستمرة منذ خمس سنوات منظومة الصحة في اليمن ودفعت بالملايين إلى شفا المجاعة.
وحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني اليمن من تفشي الفيروس على نطاق واسع بين السكان الذين يعانون من أحد أدنى مستويات المناعة للأمراض.
وأعلن التحالف هدنة من جانب واحد بعد مناشدة أطلقتها الأمم المتحدة للتركيز على مكافحة الوباء، لكن الحوثيين لم يقبلوا بها واستمر العنف.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق