حوار

عبد المجيد صالح: لا شيء يؤثر على الحوار بين المستقبل وحزب الله

توقيف الشيخ احمد الاسير، امام جامع بلال بن رباح في مطار بيروت فيما كان يحاول الهرب بهوية مزورة الى نيجيريا مروراً بمصر كان موضع لقاء مع النائب عبد المجيد صالح اجراه معه «الاسبوع العربي» الالكتروني.

ما رأيك بتوقيف احمد الاسير؟
انه يوم فرح وسعادة لكل اللبنانيين وخصوصاً عائلات شهداء الجيش اللبناني. هذا التوقيف كان له وقع ايجابي على الطبقة السياسية وكذلك على المواطنين. والفرح نسبي مقارنة مع الجرائم التي ارتكبها احمد الاسير وعصابته الذين اغتالوا عناصر الجيش. وحاول كذلك اقامة امارة اسلامية وزرع الفتن بين السنة والشيعة. كان رجل شارع لا تعكس تصرفاته ومواقفه بشيء الطائفة السنية الكريمة التي ينتسب اليها.
مع ذلك يرى البعض ان توقيفه يمكن ان يعمق الفتنة السنية – الشيعية؟
الطائفة الشيعية اهينت وضربت من قبل الاسير ولكن لم يقدم شيعي واحد على مهاجمة سني لانهم يعرفون تماماً ان احمد الاسير لا يمثل الطائفة السنية. هذا الرجل كان قنبلة موقوتة وتم تفكيكها. ردات الفعل التي سجلت وكان هدفها خلق بيئة ملائمة للشيخ السلفي لا تؤدي الى شيء. لا شيء يعرقل الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله واي ردة فعل لن تسيء الى العلاقات السنية – الشيعية. قد تكون امنية البعض زيادة التوتر بين الطائفتين ولكنني اعتبر ان هناك ما يكفي من الوعي من الطرفين لتجنب الفتنة. احمد الاسير لا يمثل السنة. ان التنسيق بين مختلف الاجهزة الامنية سيقطع الطريق على اي ارهاب. ان كل يد امتدت الى الجيش ستعاقب. الارهاب اعمى، ولا يفرق بين السني والشيعي والمسيحي. ان كل المحاولات لخلق بيئة ملائمة للارهاب لاستجلاب داعش وامثاله الى لبنان باءت بالفشل.
هل يمكن ان تشهد تكراراً لسيناريو شادي المولوي؟
سعد الحريري هنأ الاجهزة الامنية على هذه العملية. هذا السيناريو لن يتكرر. لقد شاركنا كلنا بجنازات الشهداء ولكن لا احد يمكن ان يقبل بفكرة المؤامرة. باسم التعايش والعيش المشترك يجب ان يدفع الارهاب ثمن جرائمه.
من يحمي احمد الاسير وكيف تمكن من التنقل بدون ان يقلق؟
يجب الا نستبق التحقيق. الاسير سيكشف كل شيء خلال استجوابه وخصوصاً من قدم المساعدة والدعم المادي والعسكري.
بعض الشائعات تتهم تيار المستقبل؟
التحقيق لا يزال في بدايته. الاسير كان يتمتع بتمويل محلي ودولي قدم له الاسلحة اللازمة وساعده على نقلها. حلمه كان اقامة امارة اسلامية. وقبل القاء التهم جزافاً لننتظر انتهاء التحقيق. يجب قراءة موقف سعد الحريري الذي هنأ الاجهزة الامنية على عملها. وانا اعتبر توقيف احمد الاسير صيداً ثميناً جداً.
هل تتوقع اعترافات مجلجلة؟
لا احد يقبل اليوم نصف حقيقة. كل الناس يريدون معرفة القصة كاملة. هناك اطراف دولية شاركت في قضية احمد الاسير ولذلك لعبت على الوتر الحساس والطائفية ان كشف الشبكات الارهابية يدل على تعاون بين مختلف الاجهزة الامنية.

جويل سيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق