رئيسيسياسة عربية

الجيش العراقي يستعد لعملية استعادة الموصل وسط مخاوف من انهيار السد

قال مستشار لرئيس الوزراء العراقي إن خطر انهيار سد الموصل، أكبر سد في العراق، يهدد العملية العسكرية التي يستعد لشنها الجيش العراقي لاستعادة مدينة الموصل حيث أرسل آلاف الجنود إلى قاعدة تقع شمال البلاد.
 
أرسل الجيش العراقي آلاف الجنود إلى قاعدة في الشمال استعداداً لعمليات استعادة المدينة، وهي الأكبر التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية». وأكد مستشار في مكتب رئاسة الوزراء العراقية أن خطر انهيار سد الموصل وتهديده المدينة يؤثر على خطط استعادة السيطرة عليها من الجهاديين.
أضاف مستشار رئيس الوزراء حيدر العبادي، رافضاً الكشف عن اسمه للصحافيين أن الأميركيين «غالباً ما يذكرون (إعصار) كاترينا» مؤكدين أن انهيار السد سيكون «أسوأ ألف مرة».
وأضاف المستشار «إذا انهار السد ستكتسح مياه ارتفاعها 12 إلى 15 متراً وسط الموصل… ثم ستزول، أي أن 500 ألف شخص سيقضون في غضون ساعات». وتابع أن سداً آخر في سامراء على بعد مئات الكيلومترات في أسفل المجرى قد ينهار أيضاً، مقدراً أن تكون الموجة بارتفاع أمتار عدة عندما تصل إلى بغداد.
وأفاد تقويم أصدرته كتيبة المهندسين في الجيش الأميركي وورد في تقرير أصدره البرلمان العراقي الاثنين أن «جميع المعلومات التي تم جمعها العام الماضي تشير إلى أن سد الموصل يواجه خطر الانهيار بشكل أكبر بكثير مما كان يعتقد أصلاً».

سيناريو مرعب
وتتضاعف المخاوف أيضاً من احتمال استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» السد كسلاح. وأوضح المستشار «إذا سار الهجوم على الموصل كما هو مقرر، فهناك سيناريو مرعب بأن يقوم داعش (تسمية أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية) بنفسه بضرب السد مع انسحابه من الموصل».
كما أن التحالف الدولي الذي سيكون دوره الرئيسي في عملية استعادة الموصل شن غارات جوية، يخشى أن تؤثر حملة قصف مكثفة على السد المجاور.
وأكد المستشار «أنهم قلقون بهذا الخصوص، ويدرسون بدقة أنواع الذخيرة التي سيستخدمونها في عملية الموصل». لكن التحالف لم يطرح في أي وقت هذه المخاوف.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق