دولياترئيسي

البرازيل ترسل طائرات حربية وعشرات الآلاف من الجنود لمكافحة الحرائق في غابات الأمازون

تواصل فرق الإطفاء البرازيلية كفاحها من أجل إخماد الحرائق الهائلة التي التهمت جزءاً كبيراً من غابات الأمازون منذ نحو 3 أسابيع. وقررت السلطات اللجوء لطائرتين حربيتين وإرسال نحو 43 ألف جندي للمساعدة في إطفاء النيران في أكبر غابة استوائية في العالم، ووقف هذه الكارثة البيئية التي أثارت موجة استنكار دولية.
أمام هول الكارثة الطبيعية التي تمس بأكبر غابة استوائية في العالم، لجأت السلطات البرازيلية إلى العتاد الثقيل من طيران حربي وجيش للمساعدة في مكافحة النيران بغابات الأمازون المتواصلة منذ نحو ثلاثة أسابيع، حيث أرسلت الأحد طائرتين من طراز «هيركوليس-130» ونحو 43 ألف جندي للمناطق التي تتمركز فيها الحرائق، وسط حملة احتجاجات دولية.
وقامت الطائرتان الحربيتان المحملتان بعشرات الليترات من المياه الأحد  بسكب مئات آلاف الليترات من المياه في محاولة لإخماد النيران التي تلتهم أجزاء من أكبر غابة استوائية في العالم، تعتبر أساسية في ضبط التغير المناخي.
وكان الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو قد أعطى الجمعة الإذن للقوات المسلحة  للمساعدة في مكافحة الحرائق  وملاحقة النشاطات الإجرامية في المنطقة.
وشمل قرار بولسونارو مناطق السكان الأصليين والمحميات الطبيعية إضافة إلى مناطق أخرى في الولايات البرازيلية التي تضم أكبر الغابات المطرية في العالم.
ويقول الخبراء إن تزايد عمليات إزالة الأشجار خلال أشهر الجفاف الطويلة إفساحاً في المجال أمام زراعة المحاصيل أو رعي الماشية، فاقم المشكلة هذا العام.
وقال مسؤولون برازيليون نقلت عنهم وكالة الأنباء الفرنسية إن ولايات ومناطق عدة، طلبوا مساعدة الجيش في منطقة الأمازون، حيث يتمركز أكثر من 43 ألف جندي متاحون لمكافحة الحرائق.

أكثر من 79 ألف حريق غابات في البرازيل
تشير آخر الأرقام الرسمية إلى تسجيل أكثر من 79 ألف حريق غابات في البرازيل العام الحالي، وهو الرقم الأعلى منذ عام 2013.
يقع أكثر من نصف الحرائق في حوض الأمازون الضخم، حيث يعيش أكثر من 20 مليون شخص. تم إشعال نحو 1130 حريقاً جديداً بين الجمعة والسبت، بحسب المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء.
ويقول خبراء البيئة إن الحرائق تأتي وسط تزايد تآكل الغابات في منطقة الأمازون، والذي بلغ في تموز (يوليو) نسبة تزيد بأربع مرات مقارنة بالشهر عينه العام الماضي، بحسب أرقام المعهد.
وفي بوليفيا المجاورة، بلغ حجم المساحة التي دمرتها الحرائق حتى السبت 950 ألف هكتار طبقاً للأرقام التي أعنتها السلطات رغم جهود رجال الإطفاء ودعم طائرة من طراز «بوينغ سوبر تانكر» التي استأجرتها الحكومة من شركة أميركية.
وقال كليفر روشا، مدير هيئة الغابات والأراضي، إن المنطقة المتضررة من الحرائق في بوليفيا بلغت 950 ألف هكتار، موضحاً أن النيران التهمت 32 % من غابة تشيكيتانو.
وقد تأثرت حوالي ألفي أسرة في 11 بلدة و35 مجموعة من السكان الأصليين بالحرائق.
وبعد إخماد النيران في الجبال القريبة من إيباس (شرق)، سيتم استخدام الطائرة فوق مناطق توكافاكا  في منطقة بانتانال، وهو سهل يمتد عبر بوليفيا وباراغواي والبرازيل.
وبحسب الأرقام الرسمية فقد تم تسجيل 78 ألفاً و383 حريق غابات في البرازيل هذا العام، هي الأسوأ منذ 2013. ويقول الخبراء إن عملية جرف الأرض خلال أشهر الجفاف الطويلة لإفساح في المجال أمام زراعة المحاصيل أو لرعي الماشية، فاقم المشكلة.
وأكثر من نصف الحرائق كانت في الأمازون، حيث يعيش أكثر من 20 مليون شخص. واندلع قرابة 1663 حريقاً جديداً بين الخميس والجمعة، بحسب المعهد البرازيلي لأبحاث الفضاء.
وتأتي الأرقام الجديدة بعد يوم على سماح بولسونارو بمشاركة الجيش في مكافحة الحرائق والتصدي للنشاطات الإجرامية في المنطقة. وطلبت ست ولايات بينها روندونيا مساعدة الجيش في الأمازون حيث ينتشر 44 ألف جندي للمساعدة في مكافحة الحرائق ومؤازرة عناصر الإطفاء وطائرات مكافحة الحرائق.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق