بومبيو يلتقي «هذا الأسبوع» في نيويورك كبير مساعدي كيم جونغ-أون
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد أنّه سيلتقي هذا الأسبوع في نيويورك المسؤول الثاني في النظام الكوري الشمالي لبحث نزع سلاح بيونغ يانغ النووي وإمكانية عقد قمة ثانية بين زعيم الدولة الشيوعية كيم جونغ-أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبومبيو الذي لم يوضح في أي يوم تحديداً سيلتقي الجنرال كيم يونغ شول قال عبر شبكة «سي بي إس» التلفزيونية «أتوقّع أن نحقّق تقدّماً حقيقياً بما في ذلك بذل جهود لضمان انعقاد القمّة بين زعيمينا لنتمكّن من اتّخاذ خطوات ملموسة نحو نزع سلاح (بيونغ يانغ) النووي».
ويأتي لقاء بومبيو المرتقب بكبير مساعدي زعيم كوريا الشمالية الجنرال كيم يونغ-شول في وقت تبدو فيه المفاوضات عالقة بين بيونغ يانغ وواشنطن بعد نحو خمسة أشهر من قمّة تاريخية عقدت في حزيران (يونيو) وتعهّد خلالها كيم وترامب العمل على نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
وحذّرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في وقت سابق من أنّها ستفكّر «جديّاً» في العودة إلى استراتيجيتها السابقة القائمة على تطوير ترسانتها النووية ما لم يتمّ رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
لكنّ بومبيو قلّل من أهميّة الإعلان، مؤكّداً في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية «لست قلقاً حيال ذلك».
وقال بومبيو «تركيزنا عالٍ. نعرف مع من نتفاوض، ونعرف ما هي مواقفهم، وقد أعرب الرئيس ترامب عن موقفه بشكل واضح للغاية».
وأضاف أنّه «لن يكون هناك أي تخفيف (للعقوبات) الاقتصادية حتى نحقّق هدفنا النهائي».
ويأتي الإعلان عن اللقاء واحتمال انعقاد قمّة جديدة بين الزعيمين قبل يومين فقط من انتخابات منتصف الولاية الرئاسية الأميركية والتي تُعدّ بمثابة استفتاء على شعبية ترامب.
ولطالما أشار الرئيس الأميركي إلى الانفراج في العلاقات مع كوريا الشمالية على أنّه إنجاز رئيسي في سياسته الخارجية بعدما شهد مطلع عهده الرئاسي سجالات حادّة وتهديدات متبادلة بينه وبين كيم.
وأكّد بومبيو في المقابلتين التلفزيونيتين الأحد أنّ بيونغ يانغ لم تجرِ أيّ اختبارات صاروخية أو نووية منذ قمة سنغافورة وأنّه تمّت إعادة رفات جنود أميركيين قتلوا خلال الحرب الكورية.
وقال عبر «سي بي إس» «حقّقنا نجاحات في غضون أشهر عدة فقط منذ حزيران (يونيو) الماضي ونواصل تحقيق تقدّم جيّد. أنا واثق من أنّنا سنتمكّن من إنجاز تطوّر ما مجدّداً هذا الأسبوع في نيويورك».
«أمران متعارضان»
لكنّ التقدّم الذي تحدّث عنه بومبيو لم يقترب من التعهّدات التي صدرت عن القمة. فبينما أصرّت واشنطن على ضرورة إبقاء العقوبات بحقّ كوريا الشمالية إلى حين «نزع سلاحها النووي بشكل نهائي ويمكن التحقّق منه بشكل كامل»، ندّدت بيونغ يانغ بمطالب الولايات المتحدة، معتبرةً أنّها «أشبه (بابتزازات) العصابات».
واعتبرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية التي أصدرت بيانها بتوقيع مدير معهد وزارة الخارجية للدراسات الأميركية أنّ «تحسين العلاقات والعقوبات أمران متعارضان».
ويُعدّ الجنرال كيم يونغ-شول، نظير بومبيو في المحادثات، بمثابة الساعد الأيمن للزعيم الكوري الشمالي، وكان يشغل منصب رئيس الاستخبارات في كوريا الشمالية.
وزار الجنرال كيم البيت الأبيض في إطار الحراك الدبلوماسي الذي سبق قمة سنغافورة. وبات مذّاك المحاور الرئيسي لبومبيو من الجانب الكوري الشمالي.
وطرح بومبيو في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) احتمال عقد قمة ثانية بين الزعيمين مسبوقة بمحادثات مع كيم يونغ-شول.
وقال وزير الخارجية الأميركي آنذاك «نحاول التوصّل إلى تواريخ وأوقات وأماكن تناسب الزعيمين».
ا ف ب