أعلن جنرال أميركي رفيع الإثنين أن البنتاغون يعتزم نشر 5 آلاف جندي على الحدود مع المكسيك لتعزيز الأمن هناك، في محاولة لمنع قافلة مهاجرين من أميركا الوسطى من العبور بطريقة غير شرعية الى أراضي الولايات المتحدة.
وتمثل هذه الخطوة تعبئة عسكرية كبيرة على طول الحدود حيث يتواجد حالياً 2،000 جندي من أفراد الحرس الوطني لمؤازرة حرس الحدود.
وقال رئيس القيادة الشمالية في الجيش الأميركي الجنرال تيرانس أوشوغنيسي للصحافيين «بحلول نهاية الأسبوع سننشر أكثر من 5200 جندي على الحدود الجنوبية الغربية».
وصرح بأن هذه القوة ستركّز على «تشديد الحماية» على المعابر الحدودية والمناطق المحيطة بها، بالاضافة الى ما تقوم به وحدات الهندسة من بناء سياجات مؤقتة.
وسيرسل البنتاغون ايضاً شرطة عسكرية وثلاث مروحيات تحمل أجهزة استشعار متطورة وأجهزة رؤية ليلية.
وبالرغم من أن الجنود لا يقومون بمهمات مباشرة لفرض القانون ويتركز عملهم على الدعم، إلا أنه سيتم نشرهم بكامل أسلحتهم، وفق مسؤولين.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن قرابة 7000 شخص انضموا إلى قافلة المهاجرين منذ أن انطلقت من سان بيدرو سولا في هندوراس في 13 تشرين الأول (أكتوبر).
وتحدث ترامب مراراً في الاسابيع الأخيرة عن الحاجة الى ارسال المزيد من الجنود الى الحدود لتعزيز الأمن، وحوّل قافلة المهاجرين الى قضية سياسية مع اقتراب الانتخابات النصفية التي يخشى أن تشهد استعادة الديموقراطيين لبعض من قوتهم.
ووصف مفوض الجمارك وحماية الحدود الأميركية كيفن مكالينان الوضع على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بأنه «أزمة أمنية وإنسانية»، وقال إن حرس الحدود خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كانوا يعتقلون نحو 1900 متسلل يومياً وهم يحاولون العبور بشكل غير قانوني.
وأضاف «أكثر من نصف هؤلاء يتألفون من عائلات وأطفال غير مصحوبين، يسلّمون مصيرهم لمهربي بشر قساة ويدفعون 7 آلاف دولار عن كل شخص من اجل الرحلة».
ويشير هذا الانتشار الكبير للجنود إلى زيادة حادة تفوق التقديرات الأولية الأسبوع الماضي عندما أعلن مسؤولون أميركيون ان 800 جندي سيتجهون جنوباً.
وهذا يعني أنه في غضون أيام سيكون للجيش الأميركي على الحدود الجنوبية ثلاثة أضعاف عدد قواته التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وكتب ترامب على حسابه في تويتر الإثنين مخاطباً المهاجرين في القافلة «أرجوكم عودوا، لن يسمح لكم بدخول الولايات المتحدة الا من خلال العملية القانونية. هذا غزو لبلادنا والجيش بانتظاركم».
ا ف ب