ترامب لا يريد التخلي عن السعودية نظراً لدورها في مواجهة الارهاب
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه لا يريد التخلي عن السعودية الحليف المقرب للولايات المتحدة بسبب اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف ترامب أنه ينتظر تقريراً وافياً عن اختفاء خاشقجي من وزير الخارجية مايك بومبيو الذي أرسله إلى السعودية وتركيا للقاء المسؤولين هناك لبحث اختفاء خاشقجي. ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع بومبيو الساعة العاشرة صباحاً (1400 بتوقيت غرينتش) يوم الخميس.
وقال ترامب، الذي أقام علاقات وثيقة مع السعودية وولي العهد البالغ من العمر 33 عاماً، إن واشنطن طلبت من تركيا أي دليل بالصوت والصورة ربما يكون لديها في ما يتصل بمصير خاشقجي.
وفي رده على سؤال خلال مقابلة مع قناة فوكس بيزنس نتورك عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخلى عن الرياض قال ترامب «لا أريد ذلك».
وعبر مجددا عن أمله في ألا يكون القادة السعوديون ضالعين في اختفائه.
وقال الرئيس الأميركي للصحفيين في وقت لاحق «أريد معرفة ما حدث وأين يكمن الخطأ وسوف نعرف على الأرجح ذلك بحلول نهاية الأسبوع».
وفي ما يتعلق بالأدلة الصوتية والمصورة قال ترامب «طلبنا الحصول عليها إن كانت موجودة… لست متأكداً حتى الآن أنها موجودة. قد تكون موجودة على الأرجح، محتمل».
وترامب غير مستعد في ما يبدو لأن ينأى بنفسه بعيداً عن السعوديين، مرجعاً ذلك إلى دور الرياض في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة فضلاً عن صفقات سلاح محتملة بعشرات المليارات من الدولارات.
وتواجه دول غربية أخرى عبرت عن قلقها بشأن الواقعة الوضع الحساس عينه في تعاملاتها مع أكبر مصدر للنفط في العالم.
علاقات مهمة
ومن ناحية أخرى قال بومبيو إنه يجب منح الرياض بضعة أيام أخرى للانتهاء من تحقيقها في اختفاء خاشقجي. والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو لبحث المسألة، وذلك بعد يوم من اعتبار ترامب السعودية بريئة إلى أن تثبت إدانتها.
وقال بومبيو للصحفيين المسافرين معه «سيجرون تحقيقاً وعندما تخرج نتائجه سنقومها».
وذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية أن بومبيو لم يسمع أي تسجيل صوتي يشير إلى مقتل خاشقجي.
وقال بومبيو أيضاً أن على الولايات المتحدة أن تضع في اعتبارها أهمية العلاقات التجارية والحكومية مع السعودية لدى دراستها أي خطوات بعد اتضاح الحقائق.
وأمضى محققون أتراك قرابة تسع ساعات في مقر إقامة القنصل السعودي وغادروا في وقت مبكر يوم الخميس وهو ما فعله محققون سعوديون أيضاً. وشملت عملية التفتيش التي قام بها المحققون الأتراك السطح والمرآب كما شملت نشر طائرة مسيرة فوق المنطقة.
وقال شاهد من رويترز يوم الخميس إن محققين جنائيين أتراكا غادروا القنصلية السعودية في اسطنبول بعد تفتيش المبني ومركبات تابعة للقنصلية.
وجرى تفتيش القنصلية باستخدام أضواء كاشفة لإنارة حديقة القنصلية. وهذه هي المرة الثانية التي يجرى فيها تفتيش القنصلية هذا الأسبوع. وكانت السلطات قد أمضت نحو تسع ساعات هناك يوم الاثنين الماضي.
وبعد لقاء ولي العهد السعودي يوم الثلاثاء قال بومبيو إن السعودية تعهدت بإجراء تحقيق شامل.
ورداً على سؤال عما إذا كان خاشقجي حيا أو ميتا، قال بومبيو «لم يتحدثوا بشأن أي حقائق».