سياسة لبنانيةلبنانيات

لقاء الدوحة الخماسي… لا يُتوقع اكثر من دعوة للحوار بين الكتل النيابية

لماذا التهب الدولار في عطلة الاسبوع ولماذا الغي اجتماع الناقورة؟

اليوم الاثنين بداية اسبوع مليء بالحركة الناشطة. فهل تكون مثمرة وتحمل الحلول للازمات المتراكمة التي ترهق المواطنين وتكاد تقضي عليهم؟
على الصعيد السياسي، يبقى الداخل على حاله، عناد وتصلب في المواقف ولا مبالاة بمصلحة الوطن وحياة الناس… دعوات للحوار وليس بالمفهوم المتعارف عليه، بل حوار لاخضاع فريق لرغبة الاخر، وهذا لا يثمر ابداً. وهناك حوار يدور حالياً بين التيار الوطني وحزب الله، لم تتضح نتائجه بعد. وتتجه الانظار الى الدوحة حيث تعقد اللجنة الخماسية المهتمة بالازمة اللبنانية، وتضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، اجتماعاً لها اليوم، لا يتوقع المراقبون الكثير منه، باعتبار ان مواقف الدول المشاركة لا تزال غير موحدة. وسيحضر الاجتماع الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان، ويعرض على المجتمعين نتائج محادثاته التي اجراها في بيروت وفي المملكة العربية السعودية، ويطلع على ارائها وتردد انه يغادر بعدها عائداً الى فرنسا لعرض النتائج التي جمعها على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتزود بتوجيهاته ومن بعدها يعود الى بيروت وهناك كلام آخر عن انه سيعود الى لبنان مباشرة من الدوحة، ويقال انه سيحمل معه دعوة الى الحوار غير محدد الشكل والمكان. وهنا يخشى الكثيرون من عدم تلبية البعض لهذه الدعوة. ومهما يكن من امر فلا مجال لنجاح اي مبادرة، الا اذا توفرت النوايا الداخلية، وهي الاساس لاي حل، وهذا ما ليس ظاهراً حتى الساعة، لذلك يتوقع الكثيرون ان يطول الفراغ. كذلك تردد ان اللجنة الخماسية ستبحث ليس في الرئاسة فقط، بل بسلة كاملة تشمل ايضاً الحكومة وبعض المراكز الادارية المهمة. هذا وقد غادر السفير السعودي في لبنان وليد بخاري امس الى الدوحة لحضور اجتماع اللجنة. وكذلك فعلت السفيرة الاميركية دوروثي شيا.
على الصعيد المالي اشتعل الدولار في نهاية الاسبوع وبصورة مفاجئة حتى لامس المئة الف ليرة، ثم عاد وتراجع واستقر على 93 الفاً. وهذا مؤشر على تحرك مافيا المضاربين لاستغلال الشغور الذي يقترب موعده في حاكمية مصرف لبنان اذ يغادر الحاكم رياض سلامة منصبه في نهاية هذا الشهر. بالمقابل يبدأ اليوم النائب الاول للحاكم وسيم منصوري، الذي سيحل محل الحاكم وفق القانون، سلسلة محادثات مع الكتل السياسية لاستمزاج رأيها في خريطة طريق، ينوي تطبيقها لاعادة تنظيم الوضع المالي، وسيطلب مساعدتها. ثم يجتمع نواب الحاكم الاربعة لتقويم الوضع واتخاذ الموقف المناسب.
امنياً توتر الوضع على الحدود في الايام الاخيرة بعد سلسلة خروقات ارتكبتها اسرائيل ومن بينها احتلال الجزء الشمالي من قرية الغجر، وهو ارض لبنانية باعتراف الامم المتحدة. والاعتداء على بعض المواطنين والقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم واصابتهم بجروح. وكان متوقعاً ان يعقد اجتماع غير مباشر بين ضباط لبنانيين واخرين اسرائيليين بحضور ممثلين عن اليونيفيل، الا ان اسرائيل اعلنت انها لن تحضر بذريعة انها تستكمل دراسة الوضع. والحقيقة كما تقول الانباء انها لا تريد ان يشمل البحث النقطة ب -1 في رأس الناقورة التي تدعي اسرائيل انها مهمة للامن الاسرائيلي لانها تطل على منشآت سياحية. والحقيقة هي لا تريد التخلي عن هذه المنطقة لانها كما يقول الخبراء تحتوي على ثروة ضخمة من الغاز.
هذا هو الوضع السائد اليوم، والعيون كلها شاخصة الى كل هذه التحركات، وخصوصاً الى اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة. فهل تثمر كل هذه التحركات؟ والاهم هل يتجاوب الداخل مع المبادرات التي ستطرح للوصول الى نتائج ايجابية. ان الكلمة الاخيرة تبقى للداخل المتخلي حتى الساعة عن كل مسؤولياته، والمتمسك بمصالحه الخاصة على حساب الوطن والمواطنين. ولذلك فان الامل ضعيف بنتائج ايجابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق