أبرز الأخبارسياسة عربية

مقتل جندي تركي في هجوم بصواريخ على قاعدة عسكرية لأنقرة في شمال العراق

أدى هجوم صاروخي ليل الأربعاء على قاعدة عسكرية لأنقرة في بعشيقة شمال العراق والبعيدة عن أربيل في كردستان بـ50 كلم إلى مقتل جندي تركي، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع التركية. كما استهدف هجوم آخر بطائرة مسيرة في الليلة عينها مطار أربيل حيث يقيم جنود أميركيون، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين.
استهدف هجوم صاروخي ليل الأربعاء قاعدة عسكرية تركية في بعشيقة الواقعة على بعد 50  كلم عن أربيل بكردستان شمال العراق، ما أدى إلى مقتل عسكري تركي، وفق ما أفادت وزارة الدفاع التركية.
وأكد مصدر أمني عراقي لوكالة الأنباء الفرنسية أن صواريخ سقطت في أكثر من مكان، إحداها طاول قوات تركية منتشرة منذ 25 عاماً في عشرات القواعد في شمال العراق لقتال حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية منذ عقود وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه تنظيم إرهابي.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن عسكرياً تركياً قتل في الهجوم ضد قاعدة بعشيقة التركية في محافظة الموصل، مشيرة إلى أن ثلاثة صواريخ استهدفتها إلا أن واحداً منها فقط أصاب الهدف، فيما أصيب طفل عراقي في قرية مجاورة جراء سقوط أحد الصواريخ فيها.
كما استهدف هجوم آخر ليل الأربعاء أيضاً مطار أربيل الدولي بكردستان في شمال العراق حيث يتمركز عسكريون أميركيون، نفذ للمرة الأولى عبر طائرة مسيرة، في آخر فصل من فصول التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في العراق. (راجع خبر الهجوم في مكان آخر).

من يقف وراء الهجوم؟

اتهم السياسي الكردي ووزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري في تغريدة «ميليشيا» بأنها خلف الهجوم، في إشارة إلى الفصائل الموالية لإيران في العراق.
وفي تشرين الأول (أكتوبر)، أحرق مئات من مؤيدي الحشد الشعبي مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، بعد انتقادات وجهها زيباري العضو في الحزب.
لكن زيباري ندد الأربعاء بهجوم «إرهابي بصاروخ وطائرة مسيرة، يهدف إلى تقويض أمن كردستان العراق»، معتبراً أن الجهة التي تقف خلفه هي  نفسها التي نفذت هجوم 15 شباط (فبراير) الصاروخي على المطار.
وكتب «يبدو أن الميليشيا نفسها التي استهدفت المطار قبل شهرين تعاود الكرة. هذا تصعيد ملموس وخطير»، ذلك فيما تضاعف الفصائل الموالية لإيران من تصريحاتها المنددة بالأميركيين، متوعدة بمزيد من الهجمات لطرد «الاحتلال»، تطبيقاً لقرار برلماني قبل أكثر من عام ينص على انسحاب القوات الأجنبية كافة من العراق.

حكومة كردستان تندد

وأعلن رئيس وزراء إقليم كردستان بتغريدة أنه تحدث هاتفياً مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أغلو عن «الهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة على مطار أربيل الدولي والمعسكر التركي في بعشيقة».
وأدان «الجماعة الإرهابية التي تقف وراءه»، بدون أن يحدد هويتها، مؤكداً على أنه يجب «محاسبة هذه الجماعات الخارجة على القانون».
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس على تويتر عن «غضبه إزاء التقارير عن حصول هجمات في منطقة كردستان». وأضاف «الشعب العراقي عانى لمدة طويلة جداً من هذا النوع من العنف ومن انتهاك سيادته».
وانفجرت في وقت سابق الأربعاء قنبلتان عند مرور موكبين لوجستيين عراقيين يقلان معدات عسكرية للتحالف الدولي في محافظتي ذي قار والديوانية في جنوب العراق، بحسب مصادر أمنية.
وبالمجمل، استهدف عشرون هجوماً، بصواريخ أو قنابل، قواعد تضم عسكريين أميركيين، أو مقرات دبلوماسية أميركية، منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض أواخر كانون الثاني (يناير)، فيما وقع العشرات غيرها قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق