دولياتعالم

معارك عنيفة بين طالبان والقوات الأفغانية لليوم الثالث على التوالي للسيطرة على غزنة

اشتدت حدة الاشتباكات بين طالبان والقوات الأمنية الأفغانية لليوم الثالث على التوالي في غزنة شرق أفغانستان بالتزامن مع تزايد الضغوط للبدء بمفاوضات سلام تنهي الحرب المستمرة هناك منذ 17 عاماً.

تواصلت المعارك للسيطرة على غزنة في شرق أفغانستان لليوم الثالث مع اشتداد الاشتباكات الأحد بين طالبان والقوات الأمنية الأفغانية، بالرغم من زعم كابول أن المدينة تقع تحت سيطرتها التامة.
وأكد رئيس الأركان الأفغاني الجنرال شريف يفتالي أمام الصحافيين بعد ظهر الأحد، أن «قوات الأمن الأفغانية قادرة على الدفاع عن غزنة وإعادة السلم والأمن إلى المدينة».
وقال «نأمل بتبديل المعطيات خلال يومين»، موضحاً «السيطرة» على النقاط الاستراتيجية في المدينة، الأمر الذي نفاه مسؤول محلي. وأضاف أن «عمليات التطهير مستمرة وأولويتنا هي تحرير الطرق الرئيسية».
كما شاركت القوات الأميركية في أفغانستان في المعارك عبر شن عشر ضربات جوية على الأقل الأحد، بحسب المتحدث باسم تلك القوات.
وقبيل الهجوم على غزنة، زار وفد من طالبان ترأسه مسؤول المكتب السياسي للحركة في قطر محمد عباس ستانكزاي اوزبكستان حيث بحث عملية السلام وانسحاب القوات الأجنبية، وفق ما نقلت مصادر رسمية الأحد.
وقال المتحدث باسم المجلس الأفغاني الأعلى للسلام سيد إحسان طاهري الأحد لوكالة الأنباء الفرنسية إن «هذا النوع من الاجتماعات سيتواصل حتى بدء مفاوضات فعلية للسلام».
والهجوم كان العملية الأكبر التي أطلقتها طالبان منذ إبرام معاهدة غير مسبوقة في حزيران (يونيو) حول هدنة مؤقتة بين طالبان والقوات الحكومية، ما أعطى فسحة للأفغان المتعبين من الحرب.

انتقادات وصمت
والسبت، أكدت الحكومة استعادة «السيطرة» على غزنة التي تعد 280 ألف نسمة وتبعد ساعتين من جنوب العاصمة على المحور الرئيسي الذي يربط قندهار (جنوب) بكابول.
لكن التقارير عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن والمدنيين، من دون أن يتسنى التأكد من صحتها، تثير انتقادات شديدة، يضاف إليها صمت الرئيس أشرف غني.
وكان المتمردون الذين وصلوا بأعداد كبيرة إلى غزنة مساء الخميس، أعلنوا أنهم استقدموا تعزيزات من ولايتي زابل وهملند الجنوبيتين.
وقال قائد الشرطة المحلية فريد أحمد مرشال، إن طالبان شنت هجومها مساء الخميس بين الساعة 23،00 ومنتصف الليل عبر استهداف الحواجز الأمنية.
ويؤكد نواب غزنة أنهم حذروا السلطات مراراً من خطر تعرض المدينة لهجوم.
إلا أن الرئيس غني لم يأت على ذكر الوضع في غزنة في خطاب استمر 45 دقيقة ألقاه بمناسبة يوم الشباب العالمي، ما كلفه انتقاداً شديداً من شخصيات بارزة في المجتمع الأفغاني بينها سعد محسني رئيس مجموعة موبي التي تملك قناة «تولو نيوز» والعديد من قنوات التلفزة الأخرى في الخارج.
وغرد محسني على تويتر «غزنة تحترق لكن مكتب الرئيس مهتم باحتفالات يوم الشباب (…) على بعد مئة كلم من هنا تتواصل المعارك».

فرانس24/ أ ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق