بريطانيا: تحذر فايسبوك وغوغل وتويتر بشأن الإساءة للأطفال على الإنترنت
قال وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، إنه لا يخشى اتخاذ إجراءات ضد شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا، إن لم تساعد في مكافحة الإساءة للأطفال على الإنترنت.
وطالب جاويد هذه الشركات باتخاذ «المزيد من التدابير»، وإلا فإنها ستواجه تشريعات جديدة.
وقال إن بعض المواقع الإلكترونية ترفض التعامل بجدية مع مسألة الإساءة للأطفال على الإنترنت، مشيرًا إلى أن تزايد البث المباشر لمحتويات فيها إساءة للأطفال أصبح بمثابة مشكلة متزايدة.
وتقول شركات فايسبوك، وغوغل، ومايكروسوفت إنها ملتزمة بالتصدي للظاهرة.
وأكد جاويد أن التصدي للإساءة للأطفال على الإنترنت «مهمة شخصية» له، مضيفاً أنه «معجب بالتقدم الذي أحرزته شركات غوغل وفايسبوك ومايكروسوفت وتويتر وأبل في مجال مكافحة الإرهاب».
استطرد قائلاً «الآن أريد أن أرى الالتزام نفسه من هذه الشركات وغيرها في مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال».
وفي الأسبوع الماضي، انتقد زميله في الحكومة، جيريمي هانت، شركة غوغل لرفضها «التعاون» مع بريطانيا في هذه القضية.
ورفض جاويد التحدث بالتفصيل عن الطبيعة التي قد يبدو عليها التشريع الجديد المحتمل بشأن مكافحة الإساءة للأطفال على الإنترنت.
ولكنه عبر عن رغبته في أن تلتزم شركات التكنولوجيا بالعمل مع أجهزة الأمن لمنع استغلال الأطفال على الإنترنت، ومنع نشر وبث المواد التي تحتوي على استغلال وإساءة للأطفال حال ظهورها.
تكنولوجيا الهواتف الذكية
وكشفت إحصائيات رسمية في بريطانيا عن ارتفاع عدد البلاغات عن الإساءة للأطفال على الإنترنت بنسبة 700 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وتقدر الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة عدد الأشخاص الذي يشكلون نوعاً من الخطر على الأطفال على الإنترنت بنحو 80 ألفاً.
وأشارت وزارة الداخلية البريطانية إلى أن تنامي البث المباشر لمواد فيها إساءة للأطفال على الإنترنت يرجع إلى زيادة سرعات الإنترنت وتكنولوجيا الهواتف الذكية وسهولة تحويل الأموال عبر الحدود.
بي بي سي