حكمت محكمة روسية الاثنين بالسجن ثلاثين يوما مع النفاذ على المعارض أليكسي نافالني. ويعتبر الناشط من أبرز المعارضين الروس، وقد اعتقل أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي المعارض للحكومة.
قضت محكمة في موسكو الاثنين بالسجن ثلاثين يوماً على المعارض الروسي أليكسي نافالني، على خلفية ملاحقته بالدعوة لاحتجاج بدون تصريح في وقت سابق من هذا العام، وذلك قبل أيام فقط من تجمع سياسي آخر يتم التحضير له.
وذكر القاضي أليكسي ستيكلييف من محكمة مقاطعة تفرسكوي في العاصمة موسكو، بأن نافالني انتهك مراراً القانون الروسي بالدعوة إلى تنظيم احتجاج جماهيري في كانون الثاني (يناير) وفق ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية الذي حضر في قاعة المحكمة.
ولقد اعتقل نافالني مساء السبت أمام منزله في موسكو.
ويتعلق الاتهام الموجه إليه باحتجاج غير مصرح به نظمه في 28 كانون الثاني (يناير) مخالفاً قوانين روسيا الصارمة التي تمنع تنظيم أي تحرك عام بدون إذن من مجلس المدينة.
في قاعة المحكمة الاثنين، طلب محامي الدفاع من القاضي يومين من أجل قراءة ملف القضية المؤلف من 219 صفحة، ولكن القاضي سمح له بثلاثين دقيقة فقط.
وقبل صدور القرار اعتبر نافالني (42 عاماً) الذي يوجه انتقادات حادة للسلطات وسبق أن أعلن ترشحه للرئاسة أن القضية هي إدانة للنظام السياسي الروسي.
وقال «طوال السنوات الأربع الماضية… لم توافق موسكو مرة واحدة على طلبنا للتجمع في المكان الذي نطلبه».
وأضاف أن السبب الوحيد وراء احتجازه بالتهمة نفسها للمرة الثالثة هو منعه من تنظيم احتجاج في 9 أيلول (سبتمبر) ضد مشروع رفع سن التقاعد.
وكان نافالني قد دعا إلى عدد من أكبر المظاهرات الاحتجاجية في روسيا في السنوات الأخيرة. وتحظى لهجته المناهضة للفساد بشعبية واسعة خصوصاً في أوساط الشباب الذين يتابعونه على قنواته على الإنترنت ومدوناته.
فرانس 24/أ ف ب