سياحةمفكرة الأسبوع

السعودية تعد بمضاعفة أنشطة الترفيه في 2018 لجذب أموال السياحة

تنظم السعودية أكثر من خمسة آلاف عرض ومهرجان وحفل في العام الجاري وهو ضعف العدد مقارنة بالعام الماضي في إطار السعي للإبقاء على أموال السياحة داخل البلاد وجذب الزوار.
وتسعى الدولة لاقتناص ما يصل إلى ربع مبلغ العشرين مليار دولار التي ينفقها السعوديون حالياً على الترفيه في الخارج وذلك برفع حظر عن دور السينما وتنظيم عروض لفنانين غربيين.
وقدم مغنى الراب الأميركي نيللي عرضا في جدة في كانون الأول (ديسمبر) رغم أنه كان أمام جمهور من الذكور فقط كما قدم الموسيقي اليوناني ياني عرضاً أمام جمهور من الجنسين.
وقال أحمد الخطيب رئيس الهيئة العامة للترفيه التي تديرها الدولة، في حفل أقيم لتدشين روزنامة الترفيه للعام الجديد 2018، إن الاستثمارات في البنية التحتية خلال الأعوام العشرة المقبلة ستصل إلى 240 مليار ريال (64 مليار دولار) مشيراً إلى أنها ستشمل إقامة دار للأوبرا تستكمل في عام 2022 تقريباً.
وقالت الهيئة إن الاستثمارات ستسهم في الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 18 مليار ريال وستوفر 224 ألف فرصة عمل جديدة بحلول العام 2030.
وقال الخطيب «الجسر بدا ينعكس» في إشارة إلى جسر يربط السعودية بالبحرين.
وأضاف الخطيب قائلاً «أوعدكم راح نعكس الهجرة هذه إن شاء الله من دبي والكويت والبحرين يجون (يأتون إلى) السعودية».
لكن وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد قال مساء يوم الخميس إن خطط الخطيب بتشييد أوبرا انتهاك لدور الهيئة العامة للثقافة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الوزير الذي يرأس أيضاً الهيئة العامة للثقافة قوله إن الأمور الموكلة بالهيئة «لا يحق لأي جهة التحدث بشأنها وأن ما تم تداوله اليوم الخميس بشأن دار الأوبرا وبنائها والتصاريح الخاصة بها هو تدخل في عمل الهيئة من قبل رئيس الهيئة العامة للترفيه وأن الجهة المسؤولة عن ذلك هي الهيئة العامة للثقافة».
وخطط الترفيه مدفوعة في الأساس بأهداف اقتصادية وذلك في إطار برنامج إصلاحي لتنويع الاقتصاد بدلاً من اعتماده على النفط وإيجاد قطاعات جديدة توظف الشباب السعودي.
وتهدف خطة «رؤية 2030» إلى زيادة الإنفاق الأسري على المناسبات الثقافية والترفيهية داخل المملكة إلى ستة في المئة بحلول 2030 مقارنة بنحو 2.9 حالياً.
وقال الخطيب لرويترز في مقابلة «سوف نأتي بأشهر الأحداث وأكثرها إثارة إلى السعودية هذا العام» موضحاً أن المناسبات الترفيهية التي سترعاها الحكومة ستنظم في 56 مدينة.
وأضاف قائلاً «نحن ننظم أحداثاً محلية جديدة بمحتوى محلي. 80 في المئة تقريباً من الروزنامة (الفعاليات) مخصصة للعائلات».
كانت السعودية رفعت أواخر العام الماضي حظرا على دور السينما ظل قائماً منذ 35 عاماً وتعتزم سلاسل عالمية وإقليمية فتح أكثر من 300 دار عرض في المملكة بحلول العام 2030. ومن المتوقع أن تبدأ أولى الدور في عرض أفلامها اعتباراً من آذار (مارس).
وأعلنت الحكومة في العام الماضي عن خطط لإقامة منتجعات على نحو 50 جزيرة قبالة سواحل السعودية على البحر الأحمر ومدينة ترفيهية جنوبي الرياض تشمل ملاعب للغولف ومسارات لسباقات السيارات ومتنزهاً ترفيهياً متكاملا من إنتاج شركة «سيكس فلاجز».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق