أبرز الأخبارسياسة عربية

توقيف ممثلة عربية إسرائيلية بتهمة «التحريض على الإرهاب» على خلفية تضامنها مع غزة

قرر القضاء الإسرائيلي الثلاثاء تمديد توقيف ممثلة عربية إسرائيلية معروفة ليومين للاشتباه بممارستها «التحريض على الإرهاب»، بسبب تدوينة على فايسبوك تضامنت فيها مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل رداً على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر). ويتعرض عدد من عرب إسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بشكل يومي للطرد من العمل أو السجن بسبب منشورات مماثلة، في ظل الحرب المتواصلة بين حركة حماس وإسرائيل.
مددت محكمة إسرائيلية الثلاثاء توقيف ممثلة عربية إسرائيلية معروفة ليومين للاشتباه بممارستها «التحريض على الإرهاب»، بسبب تدوينة على فايسبوك تضامنت فيها مع قطاع غزة.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الإثنين الفنانة ميساء عبد الهادي (37عاماً) التي تعيش في مدينة الناصرة بشمال البلاد. وستبقى رهن الاحتجاز حتى الخميس.
ونشرت عبد الهادي على صفحتها على فايسبوك صورة لجرافات تهدم السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل عندما بدأ هجوم حماس الذي خلف أكثر من 1400 قتيل معظمهم من المدنيين، بحسب الدولة العبرية.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان «تم توقيف فنانة ومؤثرة على شبكة التواصل الإجتماعي من سكان مدينة الناصرة، حتى» 26 تشرين الأول (أكتوبر).
وأرفقت الشرطة بيانها بصورة الجرافة التي كانت تهدم السياج الفاصل مع غزة وكتبت عليها ميساء عبد الهادي «دعونا نتبع أسلوب برلين»، في إشارة إلى سقوط جدار برلين الذي كان يفصل بين ألمانيا الشرقية والغربية عام 1989.
وأضافت الشرطة في بيانها «أن الشرطة ستستمر في العمل على تحديد هوية المحرضين على العنف وأعمال الإرهاب الذين يمجدون الإرهاب ويشيدون بزمن الحرب، على شبكات التواصل الاجتماعي وفي أي مكان آخر».

مخاوف

من جهته، قال جعفر فرح مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، وهو على اطلاع قانوني على هذه القضايا، لوكالة الأنباء الفرنسية «اتهموا ميساء بالتحريض على الإرهاب».
وأكد فرح أن «الشرطة قامت بحملة غير قانونية ضدها عبر تصويرها تحت العلم الإسرائيلي ونشر الصور بهدف التشهير بها. وهناك عمل منهجي لإهانتها والمساس بكرامتها».
وجاء في قرار المحكمة الثلاثاء أن «المتهمة امراة مشهورة جداً بالمجتمع العربي والإسرائيلي وهي ممثلة مؤثرة، وكل منشور لها يصل إلى أعداد ضخمة من الناس في إسرائيل وخارجها».
ويتعرض عدد من عرب إسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بشكل يومي للطرد من العمل أو السجن بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضامن مع قطاع غزة، في ظل الحرب المتواصلة بين حركة حماس وإسرائيل منذ 18 يوماً، وفق شهادات وبيانات للشرطة الإسرائيلية.
ويشكل العرب المنحدرون من الفلسطينيين الذي بقوا في أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، حوالي 21% من سكان الدولة العبرية.

فرانس24 / رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق